نعت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر الدكتور علاء عبد الهادى، المفكر الكبير حسن حنفى، الذى رحل عن عالمنا، أمس، عن عمر يناهز الـ86 عامًا.
وقالت النقابة فى بيانها: إن المفكر الكبير حسن حنفى صاحب مسيرة عطاء علمية وثقافية طويلة، أثرى خلالها المكتبة العربية العالمية بالعديد من المؤلفات فى العديد من المجالات الفكرية، ويعد الراحل أبرز المفكرين العرب المعاصرين، الذى كان يمتلك مشروعات فكرية متميزة، ليرحل عن عالمنا اليوم بجسده ولكنه يبقى بيننا وبين الأجيال المتعاقبة بأعماله وعلمه.. رحم الله الدكتور والمفكر الكبير حسن حنفى".
ولد المفكر الكبير حسن حنفى ولد فى 23 فبراير 1935 م، وحصل على ليسانس الآداب بقسمِ الفلسفةِ عام 1956، حاز على درجة الدكتوراه فى الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، كانت بداية حياته العلمية فى التدريس فى عدد من الجامعات العربية، حيث عمل مدرس فلسفة - كلية الآداب - جامعة القاهرة فى الفترة من 1967 – 1973، وأستاذ زائر بجامعة تمبل بفيلادلفيا فى الفترة من 1971 – 1975، وأستاذ زائر بجامعة طوكيو، اليابان فى الفترة من 1984 – 1985م، وعمل مستشارا علميا فى جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987)، وكان نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية، إلى جانب رئاسة قسم الفلسفة - كلية الآداب - جامعة القاهرة فى الفترة من 1988-1994، وأستاذ متفرغ كلية الآداب - جامعة القاهرة، 1995 وحتى رحيله.
وكان من أبرز مشاريعه الفكرية قضية "التراث والتجديد" الذى ينقسم إلى ثلاثة مستويات يخاطب الأول منها المتخصصين، والثانى للفلاسفة والمثقفين، بغرض نشر الوعى الفَلسفى وبيان أثر المشروعِ فى الثقافة؛ والأخير للعامة، بغرض تحويل المشروع إلى ثقافة شعبية سياسية.
قدم الراحل الدكتور حسن حنفى مجموعة من المؤلفات فى عدة مجالات منها: "سلسلة موقفنا من التراث القديم مكونة من 4 مجلدات، ومن العقيدة إلى الثورة، وحوار الأجيال، من النقل إلى الإبداع المكونة من 9 مجلدات، وموسوعة الحضارة العربية الإسلامية، و فيشته فيلسوف المقاومة، حوار المشرق والمغرب، من النقل إلى العقل" وكان أخرها "ذكريات" التى تضم حياته الشخصية ومسيرته العلمية.