نجحت البعثة المصرية العاملة فى منطقة آثار الهرم فى العثور على شواهد أثرية خلال أعمال الحفائر فى سقارة، وجارٍ فى الوقت الحالى استكمال البعثة عملها، من أجل الكشف عن الجزء التى تشير إليه الشواهد، وإلى أى عصر ينتمى.
وقالت مصادر مطلعة داخل وزارة السياحة والآثار، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن الشواهد ربما تقود البعثة إلى مقبرة ذات نقوش، ولكن ما زالت الحفائر مستمرة لمعرفة تفاصيل أكثر عن تلك الاكتشاف فى منطقة آثار الهرم، بأيدى مصرية خالصة.
يذكر أن الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار افتتح يوم 13 سبتمبر الماضى مشروع ترميم المقبرة الجنوبية للملك زوسر بسقارة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتى بدأت عام 2006.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقبرة الجنوبية للملك زوسر تقع فى الركن الجنوبى لمجموعته الجنائزية بمنطقة آثار سقارة، وتتكون من جزأين الجزء العلوى عبارة عن مبنى كالمصطبة مشيد من الحجر الجيرى وبه إفريز مزين بحيات الكوبرا، أما الجزء السفلى منحوت فى الصخر على عمق يصل إلى حوالى 30 مترا ويمكن الوصول إليه بسلم حجرى يؤدي إلى باب منحوت فى الصخر أيضا ثم ممر المدخل به سلم حجرى يؤدى بدوره إلى باب المقبرة والذى يؤدى إلى الممرات الداخلية المؤدية إلى مستوى فراغات المقبرة والحاوية للوحات جدارية مزينة من الفيانس الأزرق.
وأشار العميد مهندس هشام سمير إلى أن مشروع ترميم المقبرة بدأ عام 2006، وشمل الدراسات الهندسية والجيوتقنية والجيوبيئية والأثرية للمقبرة، حيث تم تنفيذ أعمال ترميم الممرات السفلية وتدعيم الحوائط والأسقف وإزالة الشروخ وتثبيت بلاطات الفيانس لاستكمال العناصر الداخلية للمقبرة.
كما تمت إعادة تجميع وترميم التابوت الجرانيتى الموجود فى قاع بئر الدفن، بالإضافة إلى تأهيل المقبرة للزيارة من خلال تمهيد الأرضيات وتركيب سلم يؤدى إلى البئر والمقبرة وإضاءتها بشكل كامل.