صدرت رواية الكاتب الفلسطينى وليد الشرفا وارث الشواهد عام 2017 عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان، ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية".
يروي وليد الشرفا في هذه الرواية حكاية فلسطيني يدعى "الوحيد"، يعود إلى قريته، حيث كان طفلًا أثناء حرب الأيام الستة عام 1967، ويتذكر هجرة جده ووالده قسرًا من قريتهما عين حوض التي حولها الإسرائيليون إلى قرية للفنانين، وصار اسمها عين هود، وقد بنى جده سليمان في نابلس بيتًا شبيهًا ببيته في عين حوض، وحين يموت الجد، يعود الوحيد من الخارج، وهنا تبدأ الحكاية.
الرواية تصف المعاناة الفلسطينية وترتكز على شخصيتين محوريتين هما الجد و الحفيد، بعد أن مات الأب مقتولا بدون سبب في اليوم التالى لحرب 67 و ترك من بعده ابنه الوحيد و زوجته وأبيه.
ومن مقاطع الرواية التى تستدعى الحنين إلى الماضى والوطن على حد سواء: " كنت أتمنى أن أصبح قطاً بريا لأحس أكثر بدفء الطبيعة والكهوف، وهي حالة شعورية تنتابني عندما أرى أسراب النمل تدخل بيتها تحمل الحب".
ووليد الشرفا، هو أكاديمى فلسطينى حاصل على دكتوراة في الآدب العربي، من الجامعة الأردنية، عام 2006، ويعمل كأستاذ إعلام ودراسات ثقافية في جامعة بير زيت، حاصل على الماجستير عن اطروحته حول بواكير السردية العربية خاصة أعمال جبران خليل جبران، حصل على الدكتوراه عام 2006 في تحليل الخطاب في اعمال إدوارد سعيد.
أصدر حتى الآن ثلاث روايات منها القادم من القيامة التي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2013 ووراث الشواهد التى صدرت عام 2017.