قال محمد السيد البردينى وكيل متحف الأمير محمد على بالمنيل، إن المتحف يعد تحفة أثرية غير مسبوقة فقد بنى على مساحة ضخمة تصل إلى 16 فدان منها كما تضم الحدائق المحيطة بالقصر مجموعة من الأشجار النادرة منها شجر الفيكس البنغالى موضحا أن بعضا من النباتات والأشجار بحدائق القصر يصل عمرها إلى خمسمائة عام لأن الأمير محمد على اشترى الأراضى بالأشجار التى كانت عليها.
وأضاف لـ"انفراد"، أن الأمير محمد على هو الابن الثانى للخديوى توفيق وأنه حفيد مؤسس الدولة المصرية الحديثة محمد على باشا الذى تولى حكم مصر بين عامي 1805 و1848، مضيفا أن ظل عشرات السنوات يبنى القصر المقام في المنيل والذى تحول فيما بعد إلى متحف حيث بدأ البناء مطلع القرن العشرين وتحديدا عام 1902، وظل يشيد ويقيم فى مبانيه حتى نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى.
وتابع قائلا: إن الأمير محمد على اختار المنيل لبناء قصره عليها لأنها المنطقة التى اتخذها أجداده سكنا حيث كانت الأرض التى بنى عليها القصر ملكا لجده الخديوى إسماعيل قبل شرائها من قبل أجانب عاشوا فى مصر موضحا أنه استعادها منهم لتشييد بنائه العملاق.
وأكد، أن اختياره المنيل جاء أيضا لأنها كانت سكن علية القوم لموقعها الممتاز حيث تحيطها مياه النيل من جهات ثلاث، كما كانت أيضا مستقرا لأبناء الجاليات الأجنبية.
وأوضح، أن الأمير محمد على وضع عرشا فى سراى سماها "سراى العرش" بالقصر ظنا منه أن حكم سيؤول إليه ذات يوم خاصة أنه كان ولى عهد مصر ثلاث مرات كما كان وصيا على الملك فاروق قبل بلوغه السن القانونية التى تؤهله لحكم مصر.
واختتم، أنه وضع لوحات حكام مصر فى قاعة الدور الأرضى سراى العرش لهذا السبب حيث اعتقد أنه سينضم إلى قائمة تضم أبناء الأسرة العلوية ممن حكموا مصر.