لم يكن معروفا أن الراتنجات استخدمت في عصر الفراعنة لحفظ جثث الموتى فيما يعرف باسم التحنيط أو حفظ المومياوات فقد كانت الطريقة الشائعة وفقا لما كان يعتقده العلماء هي التنظيف البسيط ثم إزالة الأحشاء الداخلية قدر الإمكان ثم الحفظ غير أن استخدام الراتنجات وهي مادة متطورة لحفظ المومياوات هو ما بدا جديدا بعد ما بينته الاختبارات على إحدى المومياوات المكتشفة حديثا.
والمومياء هى لرجل فرعونى من النبلاء يدعى خوى وفقا لما نشرته الأوبزرفر والاكتشاف ينسب إلى سليمة إكرام عالمة المصريات التى ستظهر في حلقات ناشيونال جيوجرافيك في الشهر المقبل مع زميلها الأثري الدكتور محمد مجاهد، الذي يقول عن الاكتشاف الأخير: "إنه كشف لتاريخ مصر القديمة."
وتم تصوير اكتشاف المومياء في مقبرة فخمة في مقبرة سقارة في الموسم السابق لناشيونال جيوغرافيك، وتم التحقيق في تأريخها وتحليلها يظهر في السلسلة الجديدة. وكشفت الكتابة الهيروغليفية أنها تخص خوي ، وهو أحد أفراد العائلة المالكة التي عاشت منذ أكثر من 4000 عام.
وقال توم كوك ، منتج مسلسل Windfall Films: ":"كانوا يعرفون أن الفخار الموجود في المقبرة كان من عصر الدولة القديمة ، لكن [إكرام] لم تعتقد أن المومياء كانت من [تلك الفترة] لأنه تم حفظها جيدًا. لم يعتقدوا أن عملية التحنيط كانت بهذا التقدم. لذلك كان رد فعلها الأول: هذه بالتأكيد ليست مملكة قديمة".
وقام المحنطون القدامى بغسل الجثث في راتنجات باهظة الثمن من عصارة الأشجار، مما يحافظ على الجسد قبل أن يلفوا الجثة لذا خرجت هذه المومياء مشربة براتنجات عالية الجودة وملفوفة بأعلى درجة من الضمادات.
وتقول إكرام: "إنه أمر غير عادي..المرة الوحيدة التي رأيت فيها الكثير من هذا النوع من الكتان عالي الجودة كانت في الأسرة الـ 21 "، وقد حكمت الأسرة الحادية والعشرون من الفراعنة المصريين بعد أكثر من 1000 عام من حياة خوي.
وقالت كارولين باين ، محررة ناشيونال جيوغرافيك ، إن ما يجعل هذه السلسلة (الكنوز المفقودة في مصر القديمة) غير عادية أنها تتبع مجموعة كاملة من علماء الآثار المختلفين عبر موسم واحد مضيفة: "لقد رأينا بعض الاكتشافات المذهلة..مع اكتشاف كل جثة جديدة من علماء الآثار ، تصبح قصة مومياوات مصر أكثر وضوحًا".