أصدرت الكاتبة اللبنانية حنان الشيخ أولى رواياتها انتحار رجل ميت سنة 1970 ثم كتبت فرس الشيطان عام 1975 ثم سافرت لتقيم في لندن إثر الحرب الأهلية في لبنان وكتبت عنها روايتها حكاية زهرة 1980 التي منعت في الدول العربية لأنها تعالج موضوع الجنس، ثم كتبت وردة الصحراء عام 1982 وهى مجموعة قصص استوحتها من رحلاتها في أنحاء البلاد العربية.
وقد قالت حنان الشيخ عن روايتها الأولى: "بدأت كتابة روايتي الأولى وأنا في التاسعة عشرة من العمر، من غير قلم وورقة. تركت الأفكار والأحاسيس آنذاك تتشابك، تتفرق تتيه وتتلاشى، لتدقّ بعد عام باب رأسي من جديد بزخمٍ وبحماسٍ شديدين، فأكتبها على ورق الدفاتر، وأطلق عليها عنوان "انتحار رجل ميت"، وأنشرها سنة 1970 لدى "دار النهار" بعد أربع سنوات عندما أصبح لي اسم في عالم الصحافة والنشر والتلفزيون"، وذلك وفقا لما كتبته بنفسها في مقال لموقع ثقافات.
ولاقت الرواية حماساً صحفياً ومبيعاً جيداً، ونقداً فاتراً من النقاد، وفقا للكاتبة التى دائما ما أكدت أنها تطلعت إلى أفكار وواقع لا نعيشه، بل نتمنى أن نعيشه.
ولدت حنان الشيخ في بلدة أرنون بجنوب لبنان عام 1945 ومنذ طفولتها كانت تشعر بتوق إلى الانعتاق من بيئتها المتشددة والمنغلقة، وقد درست في القاهرة، وتنقلت بين الكثير من الدول خلال مسيرتها في عالم الصحافة والأدب.
وقد ترجمت رواياتها إلى إحدى وعشرين لغة بينما حظيت روايتها حكاية زهرة بالشهرة الأكبر وحلت ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية التى أطلقها اتحاد الكتاب العرب، أكنس الشمس عن السطوح، ومن مؤلفاتها الروائية أيضا: امرأتان على شاطئ البحر، بريد بيروت، إنها لندن يا عزيزي، أوراق زوجية، حكايتي شرحٌ يطول، عذارى لندنستان.