يعتقد علماء الآثار فى بيت صيدا بفلسطين أنهم وجدوا أدلة جديدة تثبت أن آثارا قديمة توصلوا إليها هى كنيسة الرسل المفقودة منذ زمن طويل،واكتشف الفريق أرضيات فسيفساء مذهلة مصنوعة من بلاطات صغيرة صفراء وحمراء وبرتقالية تحمل نقشين مكتوبين باليونانية القديمة حيث يعتقدون أنها -أى الأرضيات- تخص كنيسة الرسل.
وتشير الأرضيات التي يعود تاريخها إلى 1500 عام إلى وجود شماس ومشروع بناء، إلى جانب نصف ميدالية وكلمات لأسقف، وفقًا لبيان صحفى.
وترجمت "ديلى ميل" البريطانية جزءًا من اللغة القديمة ليقرأ كالتالى: "فى سنوات [أو أوقات] سيدنا، قداسته سيكون أسقفنا".
ولن تقتصر الاكتشافات على إثبات وجود الكنيسة الأسطورية فحسب بل ستقود الفريق إلى موقع منزل رسل يسوع المشهورين، بطرس وأندراوس، حيث قيل إن كنيسة الرسل قد تم بناؤها فوق مكان إقامتهم.
وقد تم العثور على آثار الكنيسة البيزنطية بالقرب من بقايا أثرية من العصر الروماني، وهى مطابقة لموقع بيت صيدا كما وصفها المؤرخ الروماني الذى عاش في القرن الأول الميلادي فلافيوس جوزيفوس.
والآثار تتناسب مع رواية القديس فيليبالد حول كنيسة الرسل، وفيليبالد هو مواطن إنجليزى شغل منصب أسقف إيشستيت البافاري، الذي زار المنطقة عام 725 أثناء الحج، حيث قال: "وذهبوا من هناك إلى بيت صيدا، مسكن بطرس وأندراوس، حيث توجد الآن كنيسة فى موقع بيتهم."
ووفقا لفيليبالد كانت بيت صيدا تقع بين المواقع التوراتية كفرناحوم وكرسي.
ويعتقد أن الكنيسة دمرت جراء زلزال عام 749 و"دفنت" بشكل غامض بسبب زلزال، ومنذ ذلك الحين ضاعت كنيسة الرسل ونُسيت في النهاية.