بالتزامن مع ذكرى ميلاد الأديبة الكبيرة نوال السعداوى، رقم 90، كشفت الدكتورة منى حلمى، ابنة صاحبة "الأنثى هي الأصل" الانتهاء من إعداد سيناريو عمل سينمائى عن سيرة حياة الكاتبة الكبيرة في ثلاث أجزاء تحمل اسم "أوراق حياتى".
وقالت الدكتورة منى حلمى، عبر تدوينة نشرتها على حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إنه تم الانتهاء من كتابة سيناريو عن حياة والدتها الكاتبة الكبيرة نوال السعداوى، التي رحلت عن عالمنا في مارس من العام الحالي، موضحة في الوقت نفسه أنها تتوقع أن يحقق الفيلم نجاحا بشكل كبير لأنه يمثل قصة حياة نوال السعداوى، المتفردة، ولأن السيناريو مكتوب بشكل مبدع وعميق ومبتكر، على حد وصفها.
ونوال السعداوى (1931- 2021) وهى واحدة من أشهر الكاتبات المصريات والعرب فى الخمسين عاما الأخيرة، حيث طرحت أفكارا مغايرة، وناضلت لاكتساب أرض جديدة للمرأة المصرية فى صراعها الفكرى مع العقليات الذكورية، نشرت أثناء حياتها سيرتها الذاتية بعنوان "أوراق حياتى".
وعارضت نوال السعداوى الكثير من العادات وهاجمت أخلاق الرجل الشرقي وموقفه من المرأة، وساندت قضايا التمرد الفكرى، وحرية الإبداع، ناقشت الأمور السياسية، واشتبكت مع الحق العربي الفلسطيني، ورفضت كل أشكال التمييز القائمة على أساس الدين أو العرق أو اللون.
"كتبَتْ نوال السعداوي أكثرَ من خمسين عملًا متنوِّعًا بين الرواية والقصة والمسرحية والسيرة الذاتية، وعزفت بقلمها على الثالوث المقدس (الدين والجنس والسياسة) لتقوِّضه؛ فهي تدعو لأن تتحرر المرأة من قَيْدِ عبودية الرجل محلقة في أفق أرحب من المساواة ذاتها؛ فالمرأة حين ارتدَتِ الحجاب تدينا استتر عقلها قبل شعرها، واعتلاها الرجل باسم الجنس، وعلى أعتاب السياسة فقدت كل شيء وقضت حياتها مدافعة عن المرأة؛ فسلبت حريتها، وعزلت من وظيفتها، وأدرج اسمها في قائمة الاغتيالات، ولم يكن أمامها إلا أن تبحث عن الحرية والأمان في مكانٍ آخر، ولكن أينما ذهبت فقضية المرأة هي شاغلها الأكبر، فظلت تكتب عنها وإليها".
وعلى الرغم من جهدها في الدفاع عن قضايا المرأة المصرية والعربية، فإن الاحتفاء بها جاء من عدة دول غير عربية، كما أنها رشحت لجائزة نوبل، ويظل اسم نوال السعداوي من أهم الأسماء المحفورة في مخيلة الأدب النسوي.