تمر اليوم الذكرى الـ97 على تشكيل سعد زغلول أول وزارة شعبية فى مصر، بعد انتخابات فاز فيها الوفد بـ90% من مقاعد البرلمان، وذلك فى مثل هذا اليوم 28 أكتوبر من عام 1924.
تألفت أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول، فى عهد الملك فؤاد الأول، حيث تقلد سعد رئاسة الوزراء، وتفاوض مع مكدونالد رئيس الوزراء البريطانى، وتوقفت المفاوضات بينهما، ثم استقال سعد زغلول بعد حادث مقتل السردار البريطانى السير لى ستاك عام 1924، وانتخب بعدها زغلول رئيسًا لمجلس النواب فى مارس 1925، وحل المجلس فى اليوم نفسه.
تكونت الوزارة من 13 وزيرًا، كان فيها سعد زغلول وزيرًا للداخلية إلى جانب منصبه رئيسا للوزراء، بينما كان أحمد باشا زيور وزيرًا بها دون وزارة تذكر، بحسب ما رصده موقع ذاكرة مصر المعاصرة التابع لمكتبة الإسكندرية، وتولى أحمد باشا ماهر وزارة المعارف العمومية، وكان من أبرز وزرائها مصطفى باشا النحاس والذي تولى وزارة المواصلات، وكان واصف بطرس غالي وزيرًا للخارجية بها.
وكان قبل تشكيل الوزارة الشعبية قد سافر سعد زغلول وبعض زملائه إلى باريس لعرض القضية المصرية على مؤتمر السلام، ومكثوا لمدة عام دون أن يتمكنوا من عرض آرائهم، وعرج سعد زغلول إلى لندن للمفاوضة مع ملنر وزير المستعمرات البريطانى، وعاد إلى مصر عام 1921 دون التوصل لاتفاق معه يضمن حقوق مصر كاملة، فملنر مع اعترافه باستقلال مصر يمنح إنجلترا امتيازات عديدة.
وحدث خلاف بين سعد زغلول وعدلى يكن على رئاسة الوفد الذى يقود المفاوضات، وتحدث محادثات عدلى – كيرزون "وزير الخارجية البريطانى" وتنتهى بالفشل، ويدعو سعد زغلول الأمة للجهاد، فقررت السلطات البريطانية نفيه مع أعضاء الوفد إلى جزيرة سيشيل، ثم أفرج عنه.