تمر، اليوم، الذكرى الرابعة على نشر صحيفة واشنطن بوست كتابا يضم عدة وثائق كشف عنها المركز القومى الأمريكى للأرشيف جاء فيها: أنَ الحكومة الأمريكية حاولت اغتيال الرئيس الكوبى الأسبق فيدل كاسترو عبر وسائل متنوعة وأن الرئيس جون كينيدى أحبط إحداها.
كما أعلن العضو السابق فى لجنة تكساس للتحقيق فى اغتيال الرئيس كينيدى المحامى "جاك دافى" أن "لى هارفى اوسولد" المتهم بقتل الرئيس الأمريكى الراحل جون كينيدى لا يمت بصلة للقضية، بل كان مجرد "كبش فداء" - بحسب ماورد فى مجلة بوليتيكو الأمريكية.
ولفت الكتاب إلى أن "دافى" كشف فى كتابه "رجل من 2063" عن شهادات المشاركين فى تلك الأحداث وأدلة جديدة، وأن هناك العديد من نظريات المؤامرة حول اغتيال كينيدى، ويعتقد دافى أن ليندون جونسون، الذى أصبح رئيسا بعد مقتل كينيدى، كان متورطاً فى عملية الاغتيال، لكن المحامى الأمريكى أضاف "لست متأكداً من الأمر، لكن هناك بعض الأدلة بهذا الشأن".
وأوضح الكتاب أنه بعد اغتيال كينيدى، احتفظ الرئيس الأمريكى جونسون برئيس الاستخبارات جون ماكون، الذى كان عينه كيندى خلفا لألن دالاس بعد أزمة خليج الخنازير، كما أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت تملك دوافع للتخلص من كينيدي دون أدنى شك، فقد كانت غير راضية عنه لأسباب عديدة، منها نشاطه خلال الحرب الباردة مع روسيا وفي كوبا وبشأن كاسترو، فقد أرادت وكالة الاستخبارات المركزية أن يتخلص كينيدى من كاسترو، الأمر الذى لم يفعله الرئيس، كما كان كينيدى يستعد قبل وفاته لسحب القوات الأمريكية من جنوب فيتنام، لكن وكالة المخابرات المركزية كانت تعارض ذلك، وهكذا فإن الوكالة تملك عدة أسباب للقضاء على كينيدى".
وتابع الكتاب: كما كانت المافيا تملك أسبابها لقتل كينيدي، فقد كان شقيق الرئيس روبرت كينيدي يلاحقهم وسجن العديد من أعضاء تنظيمات المافيا، على الرغم من أنهم ساعدوا كينيدي على الفوز في الانتخابات الرئاسية. أي أن المافيا أيضاً كانت مستاءة من أعمال الأخوين كينيدي.