تنظم مكتبة مصر الجديدة ندوة بعنوان "المعرفة والحقيقة عند نيتشه"، ضمن سلسلة محاضرات الرواق الفلسفى التى تهدف إلى تعريف القارئ بالتيارات والأفكار الفلسفية على مدى تاريخ الفلسفة الطويل، وذلك اليوم الجمعة، في تمام الساعة الخامسة مساء,
وتقول إيمان مهدى، مديرة مكتبة مصر الجديدة، إن الفعالية تدور حول أعماله وأفكاره مسيرة الفلسفة والمعرفة الإنسانية، وكانت ملهمة للوجودية وما بعد الحداثة، باعتباره أحد أكثر فلاسفة العصر الحديث شهرة وتأثيرا من خلال محاورات ومناقشات يديرها المفكر عماد العادلي، مشيرة إلى أن أعمال نيتشه امتلئت بالأفكار البطولية، وكان "التغلب على الذات" هو أحد الأعمدة الرئيسية لأفكاره، والذي يتلخص في قدرة الإنسان على التغلب على الظروف والصعاب، كي يصل لما أسماه "السوبر مان" أو "الإنسان الأرقى"، وحينها فقط، يصبح الإنسان بالفعل كما يجب أن يكون.
ولد نيتشه في أكتوبرعام 1844، لأب قسيس، في قرية هادئة بشرق ألمانيا، وتدرج بتفوق في جميع المراحل التعليمية المدرسية والجامعية، وأدى نبوغه في اليونانية القديمة لتعيينه أستاذا في جامعة بازل وهو في منتصف العشرينيات من عمره، ولكن تلك الوظيفة المرموقة لم تدم طويلا، إذ سأم نيتشه من زملائه في العمل، فاستقال من وظيفته الأكاديمية، وقضى أغلب أوقاته بعيدا في "سيلز ماريا" بالقرب من جبال الألب السويسرية، وهناك كتب بعضا من أبرز وأهم أعماله.