ترقد على الحافة الشمالية لمحجر المسلة الذى يعد أهم محاجر الجرانيت بأسوان، تم تصنيعها من الجرانيت الوردى فى أسوان، هى المسلة الناقصة، التى تم اكتشافها فى 1921 فى محاجر أسوان، حيث استخدمت أحجاره فى بناء المجموعة الهرمية للملك خوفو وقطعت منه أيضًا العديد من المسلات.
المسلة الناقصة كان ارتفاعها سيصل إلى نحو 7 ,41 متر، ووقت حفر هذه المسلة ليس معروفًا بدقة، ويعتقد أن بدء العمل فيها كان فى عهد الملكة حتشبسوت بغرض نقلها ونصبها فى معبد الكرنك بالأقصر، وبعد أن حفر العمال المصريون القدماء المسلة من ثلاثة جهات، تمهيدًا لخلعها من الأرضية وإكمال تجهيزها اكتشفوا شرخًا فيها يجعلها لا تصلح، فتوقف العمال عن تكملتها.
وتعد تلك المسلة أطول مسلة مصرية حيث يصل طولها إلى 42م، كما يبلغ وزنها 1168 طنا، وعرضها عند القاعده 4 م و20سم وعرضها عند القمة 2م و40 سم وطولها 41 م و75 سم ولم يتم استكمال العمل بهذه المسلة نظرًا لتصدع سطحها.
وتعبر المسلة الناقصة عن كيفية عمل المصريين القدماء فى قطع الأحجار، وتمتد منطقة محاجر أسوان القديمة إلى نحو 6 كيلو مترات موازية لنهر النيل، وكان الجرانيت الوردي من هذه المنطقة من الأحجار الهامة في بناء الأهرامات فى مصر القديمة، فمن هذه المحاجر قطعت أحجار لصناعة التوابيت الصلبة والأبواب الزائفة وتغطيات داخلية للحجرات، وأعمدة المعابد، وقد صنعت حجرة الدفن للفرعون خوفو فى الهرم الأكبر من هذا الجرانيت، فالجرانيت لا يوجد فى شمال مصر، وكان على العمال نقل أحجار الجرانيت وكان بعضها يزن 12 طنا كان عليهم نفلها إلى الجيزة في الشمال بطريق النيل .