صدر حديثا عن دار المعارف، كتاب "لاتيه تاني لواحد أمريكاني" لبيتر فلاتين، وهو مهندس أمريكى مقيم حاليًا فى الإسكندرية، ويعتبر "لاتيه تانى" الكتاب الأول لبيتر الذى اتجه لتعلم اللغة العربية الفصحى في الشهور الأولى لإقامته في الإسكندرية، ولكنه وجد في اللهجة المصرية وسيلته للاندماج مع مصر وأهلها.
والكتاب مكون من 21 قصة باللهجة العامية المصرية دونها الكاتب كتدريب شجعته عليه معلمته الدكتورة لبنى عبد العزيز الهواري خلال دراسته معها، وكان ذلك على مدار عامين منذ بداية 2018 حتى الموجة الأولى لجائحة فيروس كورونا المستجد، جميع القصص حقيقية وشخصية وتسرد يوميات المؤلف في المدينة والتحديات التي يواجهها بطريقة بسيطة وممتعة.
وكتب مقدمة الكتاب الدكتور زكريا عناني، الأستاذ بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ورئيس اتحاد الكتاب في الإسكندرية.
وجاء فى مقدمة الكتاب "إن كل هذا يتواتر من خلال هذا الكتاب الجذاب الذى دونَه هذا الأمريكى الرائع السيد بيتر الذى جاء من بعيد؛ ليقضى فترة من الزمان بالإسكندرية، وليقدم معايشة للواقع من خلال رؤية حية ذكية لا مثيل لها فى صدقها وجمالها".
وأضاف الدكتور زكريا عنانى، "إننا - معه - لسنا أمام سائح تقليدى، بل أمام معايش يمد بصره إلى الحياة والناس والشوارع والعادات والتقاليد، والذي صنعه بيتر يجعلنى أتطلع إلى نص مسموع من هذا العمل المليء بالدهشة ويجعلنى أنادى على مؤلفه، وأمدح فيه ذكاء المعلم وابن البلد "المجدع" ولم ينقصه إلا أن يتحرك فى جلابية وطاقية بلسان لا يتردد فى أن يصيح من وقت لآخر بـ "أيوه يا جِدعان".