صدرت رواية "هنا الوردة" للكاتب والصحفي الأردني أمجد ناصر عام 2016 عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت، ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية".
ويروي الكاتب الأردني "أمجد ناصر" في هذه الرواية حكاية "يونس الخطّاط"، الذي يبتلعه الحوت المجازي، ويرسم ملامح شخصية مثيرة للإعجاب لبطله فهو مزيج من العاشق والمتمرد والمغامر والحالم الذي يمشي إلى هدفه الكبير، جارّا معه سائر شخصيات الرواية التي ترى حقيقته بينما يبقى هو الوحيد الذي لا يرى ذاته.
وتعمل الرواية على نسج خيوط رفيعة في منطقة بين ما هو شعري وما هو سردي لدرجة أن الشعر يصبح ملازما للجملة الروائية، وراصدا عميقا لنفسية يونس الخطاط، الشخصية التي تعود لتظهر من جديد بعدما ظهرت في رواية أولى للكاتب تحت عنوان «حيث لا تسقط الأمطار».
وتحاول الرواية تسليط الضوء على جزء مهم من تاريخ بلداننا مع الاستبداد من خلال شخصية الآمر التي تشبه لحد بعيد شخصية الأخ الكبير لدى جورج أورويل .
السرد في الرواية متقن وممتع، إلا أن التدخل من قبل الكاتب يربك القارئ غير المتمرس على مثل هذا النوع من الروايات.
وأمجد ناصر هو أديب وشاعر أردني كان يعمل في صحيفة القدس العربي في لندن منـذ صدورها عام 1989، يعتبر من رواد الحداثة الشعرية وقصيدة النثر، توفي في 31 أكتوبر 2019 بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 64 عام.
ترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية والهولندية والإنكليزية، وشارك في عدد كبير من المهرجانات الشعرية العربية والدولية كمهرجان الشعر العربي في القاهرة ومهرجان جرش في الأردن الذي أشرف على القسم الدولي فيه، إضافة إلى مهرجان لندن العالمي للشعر الذي كان أول شاعر عربي يقرأ في امسيته الافتتاحية ومهرجان روتردام العالمي للشعر ومهرجان مدايين في كولومبيا.