يعد الفنان السورى الكبير صباح فخرى، الذى رحل عن عمر ناهز الـ 88 عاماً، وملقب بـ "صناجة العرب" واحدا من أبرز صناع الموسيقى فى العالم العربى، فقد سجّل نحو 160 لحناً بين أغنية وقصيدة ودور وموشّح وموال، وحقق رقماً قياسياً بعد غنائه على المسرح 10 ساعات متواصلة دون استراحة، فى حفل بمدينة كاراكاس الفنزويلية عام 1968.
والفنان صباح فخرى من مواليد حلب 1933 حاصل على وسام الاستحقاق السورى من الدرجة الممتازة عام 2007 وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة فى خدمة الفن.
كما شغل مناصب عدة فانتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية وضرب الرقم القياسى فى الغناء عندما غنى فى مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.
وقد اشتهر صلاح فخرى بغناء القصائد العربية، ونذكر له عددا من القصائد التي تغنى بها:
جاءت معذبتى
قصيدة لـ لسان الدين الخطيب، قدمها صباح فخرى في سنة 1972
جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ
كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ
فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ
فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا
مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ
فقلت هذي أحاديثٌ ملفقة
موضوعة قد أتت من قول مختلق
فقالت وحق عيوني عزّ من قسمٍ
وما على جبهتي من لؤلؤ الرمق
إني أحبك حباً لا نفاد له
ما دام في مهجتي شيء من الرمق
فقمت ولهانَ من وجدي أقبلها
زحتُ اللثام،، رأيتُ البدر معتنقِ
قبلتها،، قبلتني،، وهي قائلة
قبلت فاي،، فلا تبخل على عنقي
قلت العناق حرامٌ في شريعتنا
قالت أيا سيدي واجعلهُ في عنقي
قصيدة حبيبي على الدنيا"
لـ بهاء الدين زهير، قدمها صباح فخرى في سنة 1972، وتقول كلماتها:
حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة
فيا قمري قلْ لي متى أنتَ طالعُ
لقد فنيتْ روحي عليكَ صبابة ً
فَما أنتَ يا روحي العزيزَة َ صانِعُ
سُروريَ أنْ تَبقَى بخَيرٍ وَنِعْمَة ٍ
وإني من الدنيا بذلكَ قانعُ
فما الحبّ إنْ ضاعفتهُ لكَ باطلٌ
وَلا الدّمعُ إنْ أفنَيْتُهُ فيكَ ضائِعُ
وَغَيرُكَ إنْ وَافَى فَما أنا ناظِرٌ
إليهِ وَإنْ نادَى فما أنا سامِعُ
أظُنّ حَبيبي حالَ عَمّا عَهِدْتُهُ
وَإلاّ فَما عُذْرٌ عن الوَصْلِ مانِعُ
فقد راحَ غضباناً ولي ما رأيتهُ
ثلاثة ُ أيامٍ وذا اليومُ رابعُ
أرَى قَصْدَهُ أن يَقطَعَ الوَصْلَ بَينَنا
وَقد سَلّ سَيفَ اللّحظِ وَالسيفُ قاطعُ
وَإنّي على هَذا الجَفَاءِ لَصابِرٌ
لعلّ حبيبي بالرضى ليَ راجعُ
فإنْ تَتَفَضّلْ يا رَسُولي فقُلْ لَهُ
مُحبُّكَ في ضِيقٍ وحِلمُكَ وَاسِعُ
فو اللهِ ما ابتلتْ لقلبي غلة ٌ
ولا نشفتْ مني عليهِ المدامعُ
تذللتُ حتى رقّ لي قلبُ حاسدي
وَعادَ عَذولي في الهوَى وَهوَ شافعُ
فلا تنكروا مني خضوعاً عهدتمُ
فما أنا في شيءٍ سوى الحبّ خاضعُ
قل للمليحة
للشاعر مسكين الدارمى وقدمها صباح فخرى في سنة 1973
قل للمليحة في الخمار الأسود .. ماذا فعلت بناسك متعبد
قد كان شمّر للصلاة ثيابه .. حتى قعدت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق دين محمد
ردي عليه صلاته وصيامه .. لا تقتليه بحق عيسى وأحمد
كما قدم قصائد "كللى يا سحب، يا شقيق الروح،" لـ بن سناء الملك، وقدم لابن عفيف الدين التلمسانى قصائد "لا تخف ما فعلت"