عدد الدكتور زين عبد الهادى، رئيس دار الكتب والوثائق الأسبق، سمات الكتب الجيدة، مؤكدا أن معايير معينة تكشف للقارئ إذا ما كان الكتاب جيدا أم رديئا وهو أمر مهم يساعد على اختيار الكتب محددا أنواع القراء أيضا حيث كتب عبر صفحته الشخصية على فيس بوك: "نعم فيه معايير وسمات وصفات للكتب الجيدة وأخرى للكتب الرديئة، من الورق للمؤلف للمضمون للقارئ نفسه اللي بيحدد هايقرا ايه لدار النشر نفسها".
وأضاف: "وهابتدة م الآخر مافيش دار نشر هاتغامر بسمعتها في نشر أعمال رديئة إلا إذا كانت دار نشر أى كلام، إما بتنشر أعمال لمجهولين أو أول مرة بتنشر أو بتنشر بفلوس أو بتنشر لناس بيعملوا دعاية ضخمة لشئ تافه، أو بتنشر بس لمجموعة محددة من الكتاب اللى ليهم جمهور كبير ومحدد وعمرهم مابيطوروا في القراءة لأبعد من ذلك، والكتاب كمان عمرهم ماهايعرفوا يطوروا كتابتهم أبعد من ذلك والنماذج كتيرة، وده هاتلاقيه كتير لو بصيت حواليك وتبقى مدقدق كده وصاحى".
وأضاف: "مش كل اللي بيتنشر حلو، فانت لازم تسأل نفسك شوية أسئلة كده مهمة، أنا كقارئ أقع فى أى نوع من القراء، ركز وركزى معايا:
"لو حضرتك بتقرا عشان تتسلى مثلا؟، يبقى ماتزعلش من اللى بتقراه لأنه بيناسب مستوى دماغك وعلى قدها، وغالبا النوعية دي من القراء مطلوبة، لأنها عايزة تقرأ أقل القليل وتنبسط باللي بتقراه وعادة بتقرا كلام لايودي ولا يجيب بس بيتناسب مع مستواها الفكري، وبمعنى تاني ان المؤلف والقارئ من نفس النوعية، ومش معنى كده إن كل الناس اللي بتتسلى وحشة، لأن التسلية جزء من أهداف القراءة بس مش كل القراءة تسلية ولاحظ نفسك أو لاحظي نفسك، بتقرا للناس اللي بتعمل دعاية جامدة مكسرة الدنيا خصوصا بين الشباب فدول غالبا متواضعين جدا وعلى قد حالهم في الكتابة، ولو انتى مستمرة في عبير وفلاش يبقى النوضوع منتهي وانتى مش عاوزة تتعبي دماغك.
هنا لازم اقولكم حقيقة مخيفة غالبا الناس اللي بتقرا للنوعية دي من الكتاب إما فقرا جدا أو اغنياء جدا بيجمع بينهم إنهم يشتروا دماغهم من غير قراءة تجيب صداع".
وتابع: "القارئ اللى عايز يكون له مكانة في المجتمع أو يحقق دخل مادي كويس (وغالبا) ده من الطبقة المتوسطة وعاوز يعرف العالم بيفكر في إيه عشان يبقى ماشي معاه، ده (غالبا) بيقرا كتب تنمية بشرية عشان يبقى محاوط على سمات مهمة تعليه في المجتمع وده مش قارئ عادي يعني بيدور ويمحص ويزور مواقع ويقرا عن الكتب اللي تفيده في شغله".
واستكمل: "النوع التالت هو النوع الخطير اللي بيدور على دماغه وينسى معدته، وده غالبا اللى بنقول عليهم مثقفين، يعنى ده من الآخر دودة قرايه (مش هاقول قراءة) المهم ده بيقرا أى حاجه قدامه حتى لو ورقة لحمة، المهم يوصل لكل الأسرار ويفك كل العقد ويفهم كل حاجه في السياسة وله موقف".
وأضاف:"النوع الرابع قارئ الضرورة أو القارئ الموسمي، وده مايقراش إلا إذا اضطر، لامتحان م الآخر، وبيجيله صداع لو فتح كتاب، وده منه كتير للأسف لأنه ماعرفش إن القراءة عاده زي الأكل وشرب الشاي والكازوزه وقزقزة اللب والترمس وأكل الدرة، ودول مش قليلين، دول لوحدهم ممكن يمثلوا نصف مجتمع القراء في العالم".