تمر اليوم الذكرى الـ65 على قيام العمال العرب ينسفون أنابيب البترول في كل من سوريا وليبيا والبحرين والسعودية لمنع البترول عن المعتدين أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وذلك فى 3 نوفمبر عام 1956.
وبحسب الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى مقال سابق، فإن مصر حظيت بتأييد عربى عارم وقف إلى جوارها وساندها ضد العدوان الثلاثى في1956، لكن هذا التأييد اتسم بطابعه غير الرسمى، وحتى تفجير الضباط السوريين لخط أنابيب التابلاين الذى كان ينقل البترول العراقى لأوروبا كنوع من الضغط على المعتدين تم بمبادرة ذاتية منهم وليس بأوامر رسمية.
كانت العرب أبطال إلى جانب المصريين حيث اتخذوا خطوات جريئة دفاعًا عن مصر، ما جعلها أول من بادر بفكرة تفجير أنابيب البترول في سوريا وتضامن معها العراق ولبنان والخليج العربي، وعزما على تدمير الأنابيب التي تغذي قوات العدوان والدول الأوروبية ومنع وصول مصادر الطاقة لها.
كان هناك خطان يمران من سوريا لنقل البترول وكان أحدهما عراقي يمر من وسطها وينتهي في مياه البحر الأبيض المتوسط عند ميناء "بانيس" السورى، والثاني خط "التابلاين" وذلك ينقل البترول من الخليج العربى مرورًا بالأردن وسوريا لينتهي به المطاف في ميناء طرابلس اللبناني على البحر المتوسط. قوة مناهضة للقوى الطامعة فى المنطقة العربية.. قطع العرب العصب رئيسي في استمرار الحياة عند الغرب، حين أقدم العمال السوريون على نسف خط أنابيب البترول، الممول الأساسي لأوروبا، بداية بتفجير خط "التابلاين" الممتد إلى طرابلس اللبنانية، وكذلك خط أنابيب البترول العراقي الواصل إلى ميناء بانياس السوري، إضافة إلى، نسف فرع أنبوبة البترول في الأردن، واجتاحت المظاهرات شوارع ليبيا وقطر والبحرين والكويت ضد عنف وقبح أعمال قوات العدوان. أثرت الخطوة بشكل سلبي على القوى المعادية، ما استدعى التقليل من توزيع المشتقات البترولية، وفرض نظام البطاقات في توزيعها، مصاحبة بارتفاع الأسعار عامة ووقف إنتاج عدد من الصناعات الثقيلة.