قال الروائى والأديب الكويتى طالب الرفاعي، شخصية العام الثقافية، لمعرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 40: "إن حياتى بين القراءة والكتابة، فالكاتب يعيش دائما فى وحدة، أما وحدة القراءة فهو عندما يقرأ يبتعد عن الآخرين، كما يعيش فى وحدة أخرى وهى وحدة الكتابة، لأنه أيضًا يبتعد عن من حوله خلال كتابته، لدرجة ان ذلك يشعل الخلاف بينى وبين زوجتى أستاذة الجامعة والتى كثيرًا ما تقول لى: لماذا تزوجتنى وأنت متزوج من الكتابة والقراءة؟".
وأوضح طالب الرفاعى، خلال أمسيته لمعرض الشارقة الدولى للكتاب: "إن من حسن حظى أننى نشأت فى حى فى الكويت يقطن به عدد كبير من الجنسيات المصريين والسوريين والفلسطينيين وغيرهم وغيرهم من الشعوب العربية الخرى، وهذا ما جعلنى اتطلع على جميع الثقافات المختلفة".
وأضاف الروائى الكبير طالب الرفاعى: "لقد كنت من سعداء الحظ بصداقتي مع عدد كبير من أعلام الإبداع فى جميع الوطن العربى"، مؤكدا: "كنت صديق للروائى جمال الغيطانى، والشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، رحمهما الله، كما تربطنى صداقة قوية بالروائى الكبير صنع الله إبراهيم".
وحول الغربة علق طالب الرفاعى قال: "الإنسان فى وطنه عندما يمشى يمشى على الأرض إنما فى الغربة يمشى على الدخان، ولكن ما يجبر الناس على ذلك هو حلمهم بتحقيق دخل مرتفع، وهذا من حقهم".
وأضاف طالب الرفاعى إن عمله الأدبى الأخير "خطب الحبيب" نشرت فى 15 دولة فى نفس الوقت، وجاء ذلك بعد تعاقده مع 15 دور نشر محلية فى كل بلد، دون مقابل، من أجل نشرها وتقريب الناشر من الكاتب العربى، وختيارى الشخصية الثقافة فى معرض الشارقة لم تمنح عن عمل واحد ولكنها عن مجمل أعمالى، ولذلك سعيد بها كثيرًا.