يمثل فوز الكاتب السنغالى "محمد مبوجار سار" بجائزة الجونكور الفرنسية استمرارا لسلسة فوز الروائيين الأفارقة بالجوائز العالمية الكبرى تباعا.
ووفقا لجريدة لوفيجارو الفرنسية فإن هذا السنغالي البالغ من العمر 31 عامًا والمفضل لدى النقاد لاختياره موضوعات رائعة ومختلفة ومغايرة للثقافة الأوروبية حقق الفوز بروايته الرابعة، "الذاكرة الأكثر سرية" وفيها يقف مع القارئ في منتصف الطريق بين البحث والتفكير والتأمل في مهنة الكاتب حيث يعيد سار إلى الحياة ديجان وهو كاتب سنغالي يروي القصة ويشبهه بشكل غريب.
وتبدأ الأحداث عندما يذهب ديجان إلى باريس للعثور على أثر "تي سي إليمان"، وهو مؤلف أسطوري نشر كتبه في ثلاثينيات القرن العشرين وتتنقل الرواية بين السنغال وفرنسا وكذلك الأرجنتين ، من أجل كشف أسرار هذا الرجل.
وولد محمد مبوجار سار في داكار عام 1990 ، وانتقل السنغالى الذى ولد لطبيب إلى فرنسا لدراسة العلوم الاجتماعية، ونُشرت روايته الأولى ، Terre ceinte (الوجود الأفريقي) ، في عام 2014، وفيها يروي الاضطرابات التي شهدتها بلدة كاليب التى ظلت أسيرة لميليشيات إسلامية جهادية.
وفي العام التالي ، حصل على جائزة أحمدو-كوروما في معرض جنيف للكتاب كما فاز بجائزة الأدب العالمي في مهرجان Étonnants Voyageurs في سان مالو.
وأصبح السنغالي الشاب البالغ 31 عاما، أول كاتب من بلدان إفريقيا، جنوب الصحراء، ينال جائزة جونكور، وقد فاز منذ الدورة الأولى للتصويت، إثر نيله ستة أصوات، حسب ما أعلن الأمين العام للجنة جونكور فيليب كلوديل في مطعم "دروان" في باريس، كذلك أصبح الكاتب السنغالي الشاب أصغر فائز بجائزة جونكور منذ سنة 1976.
وشهدت جائزة جونكور هذا العام مواجهة بين داري نشر نافذتين معتادتين على الجوائز، "جراسيه" (مجموعة "هاشيت") و"فلاماريون" (مجموعة "مادريجال")، إضافة إلى دارين مستقلتين صغيرتين وافدتين حديثا على المجال.