ويليام ديورانت فيلسوف ومؤرخ أمريكى كبير، اشتهر بمؤلفة كتاب "قصة الحضارة"، بالمشاركة مع زوجته أرئيل ديورانت، واليوم تحل ذكرى ميلاد ويليام، والذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1885م، فكيف كتب قصة الحضارة؟.
أولا كتاب قصة الحضارة هو كتاب موسوعى تاريخى، كام مقرر أن يكون 5 أجزاء فى بداية المر ولكن انتهى بـ 11 جزء، يتناول قصة جميع الحضارات البشرية منذ بدايتها وحتى القرن التاسع عشر، والذى تمتع بالمنهج العلمى السليم.
استغرق ويليام ديورانت وزوجته عشرات السنوات فى إعداد قصة الحضارة، لتصل المدة إلى 40 عاما من عام 1935 وحتى 1975م، فهى عمل موسوعى فى فلسفة التاريخ، استدعت أن يقرأ مؤلفها عشرات المؤلفات، وليس هذا فحسب ولكن استلزم الأمر إلى السفر إلى أنحاء العالم من المشرق إلى المغرب لعدة مرات.
قصة الحضارة كان مخطط لها أن تتمم فى 5 أجزاء كما ذكرنا فى الفقرات السابقة، ولكن الدراسة والبحث جعلت الأمور تتشعب والتى أدت إلى زيادة المادة وبهذا زادت إلأى 7 أجزاء، ثم تعدت تلك الأجزاء إلى 11 مجلد.
فهي موسوعة في فلسفة التاريخ، قضى مؤلفها عشرات السنين في إعدادها، فقرأ لذلك عشرات المؤلفات وطاف بجميع أرجاء العالم من شرقه إلى غربه أكثر من مرة. وحسب القارئ دليلا على الجهد الذي بذله في إعداد العدة لها أن يطلع على ثبت المراجع العامة والخاصة الذي أثبتناه في آخر كل جزء من هذه الأجزاء. وقد كان يعتزم في بادئ الأمر أن تكون هذه السلسلة في خمسة مجلدات، ولكن البحث تشعب والمادة كثرت فزادها إلى سبعة، ثم تجاوزت هذا العدد الذي قدره لها أخيراً فقررها في 11 مجلد. استمر في كتابته على مدار 40 عامًا من عام 1935 حتى عام 1975