جمال المرأة في طبيعتها، الجمال الذي كتب فيه الشعراء وأبدع فيه الروائيون، اختلف فيه العلماء وكتب الفلاسفة، لكن قليلات هن ما يسحرونك مثل "نور" يضيء عالمك، لتسحرك بحسنها ورقيها ولبقتها، وفوق كل ذلك بسطتها الطاغية، التي تجعلها أنثى متكاملة أركان الجمال والحسن والدلال، واليوم ذكرى ميلاد واحدة من حسناوات السينما والفن السابع، وموهبة استثنائية استطاعت أن تأسر بروحها الجميلة قلوب الجماهير، أنها المعالى الجميلة الفنانة معالي زايد.
معالي زايد التي جمعت بين الحسنيين، مزجت في دلال بين الخفة والعند، وملامحها ونبراتها تتغير وفقًا للشخصية، فتارة تحس فيه الأنوثة الطاغية، وتارة أخرى تلمح فيها القوة والسيطرة.
كعروس النيل، أطلت علينا "معالي زايد" بملامحها المصرية الأصيلة وبشرتها خمرية اللون، ووجه دائري ينم عن طيبة وأنوثة بالغة تظهر رومنسيتها وثقتها بالذات، وذكاء لا يوارى وراءه إثارة ودلال، هكذا كانت "معالي" لا تتكلف في إطلالاتها على الشاشة، وجنتيها ورديتا اللون لا يحتاجان إلى الماكياج، ووجها الساحر لا يحتاج الكثير، فقط قليلا من الروج الأحمر والكحل في عينيها الواسعتين، كافي لإظهار جمالها على الشاشة.
هى عاشقة ومتمردة والسيدة التي كسرت التابوهات في "السادة الرجال"، معالي زايد التي أبدعت في كافة أدوارها فى السينما والفن التشكيلي، كانت اسما على مسمى كما يقال في الأمثال، فالمعالى في المعجم يعني المكانة المرموقة وذو الشرف والرفعة، وصاحب أو صاحبة اسم معالي هو شخص راقي ولبق، يتحدث قليلاً لأنه يقتنع بالأفعال أكثر من الأقوال، وهكذا كانت "معالي" جميلة راقية وبريئة في إطلالاتها، عالية المكانة في قلوبنا، وسيدة من سيدات الشاشة في زمانها.
أما زايد، ومعناه من يعطي بإكثار والزائد جدًا أي الفائض، ويقال يزايد على أحد أي ينافسه ويغلبه في الزيادة، وصاحب اسم زايد هو شخص قيادي قوي الشخصية ولديه إرادة كبيرة في تحقيق طموحاته وآماله، ومن يرى معالي على شاشة السينما والتليفزيون، يرى امرأة قوية، لكنها جميلة، صاحبة سطوة، لكنها ذات أخلاق واسعة تجبر الجميع على احترامها، متواضعة وراقية في تعاملاتها، فبقيت معالي في الأذهان وزايد في القلوب.