صدر حديثًا عن دار الرافدين رواية "صباح الخير يا يافا" للكاتب أحمد فضيض، وهى الرواية الفائزة بمسابقة الدار فى شهر أغسطس الماضى.
وكان التنافس فى مجال الرواية لهذا الموسم على أشده بين ثمانين رواية من مختلف البلدان العربية، وقد وقع الاختيار على "صباح الخير يا يافا" للروائى المصرى أحمد فضيض، لتكون الرواية الفائزة، وتميزت هذه الرواية البارعة بالكثير من الخواص التى دفعتها إلى المقدمة، أبرزُها التمكّن الناضج من حِرفة السرد الروائى، والقدرة على خلقِ عالمِها القَصصى الحيوى الخاص، وصفاءُ لغتِها التى ابتعدت كلَّ البعدِ عن التزويقِ اللفظى دون أن تُفرّطَ بجمالِ الأسلوبِ وتدفقِهِ.
وقال محمد هادى، مدير عام دار الرافدين في تصريحات سابقة، "إن الجائزة قاز بها عام 2021 روائى شاب من مصر اسمه احمد فضيض، بعنوان صباح الخير يايافا"، وهى تتناول قصص العرب و المستوطنين فى مدينة يافا المحتلة وكيف يعيش المجتمع العربى هناك فى ظل الاحتلال الإسرائيلى، وهى تتناول أيضا أحداث دقيقه كنا فى غيبة عنها وعندما تقرأ الرواية كأنك تعيش فى فيلم سينمائي.
ومن أجواء الرواية
كانوا يستطيعون سلبهم كل شىء إلا ما كان بينهم والبحر، وكان البحر فى يافا يحمل ذاكرة المدينة ويحفظ عهد أهلها، ويشهد فى هذه الرواية على مصائر أفراد عائلة "سالم قويدر" المتشابكة أمامه، كتشابك حبّات رماله، ويراهم وهم يطلّون من خلف حدود حَيِّهم المنبوذ إلى عالم غريب مجتاح اعتاد على مراقبتهم بعين الريبة والاتهام، دون أن يعوّل، ولو مرّة، على نسيانهم لأحداث الماضى، ما دام البحر يجرى.