ميسون القاسمى: عشقى لمصر وتاريخها الثقافى كان الدافع وراء كتابى "مقهى ريش"

أكدت الشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر القاسمى أن حبها لمصر وتاريخها الثقافى العريق كان الدافع الذى حثها على إنجاز كتابها الجديد "مقهى ريش.. عين على مصر"، الذى صدر قبل أسابيع عن دار نهضة مصر، واحتفى به معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 40، فى جلسة خاصة شهدتها قاعة الاحتفالات. وشارك فى الجلسة التى أدارتها الكاتبة عائشة سلطان، الأديب محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتورة فاطمة حمد المزروعي، الكاتبة وعضو المجلس الاستشارى للغة العربية، وداليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر، والإعلامية نشوى الحوفي، مدير النشر فى دار نهضة مصر. وأكدت ميسون القاسمي، أنها تعتبر مقهى ريش فى القاهرة نافذة تطل على مصر كلها، ومن خلال تواصلها مع ملاك المقهى العريق اطلعت على وثائق كشفت لها جوانب مهمة من تاريخ القاهرة وأظهرت ملامح من حب المصريين لبلدهم، وأوضحت أن كتابتها عن المقهى مثلت لها نقطة ارتكاز للدخول إلى التاريخ والفن والحالة الاجتماعية فى مصر خلال فترات زمنية مختلفة. وكشفت خلال حديثها فى الجلسة أن مقهى ريش شهد غناء أم كلثوم للمرة الأولى فى القاهرة، وأن مساحة تقدر بثلاثة أمتار من المقهى اقتطعت لتمثل المسرح الذى غنت عليه أم كلثوم وأيضا الفنان زكى مراد. وأوضحت ميسون القاسمى، أنها لم تقصد الكتابة عن المقهى بشكله الراهن ولا عن المكان المجرد، بل عن ماضيه وما كان يمثله من فضاء لجمع المثقفين والسياسيين، وعن إسهامه فى تشكيل الوعى وإثراء تجارب أدبية كان لها أثر كبير فى التحولات الجوهرية التى طالت المجتمع والساحة الثقافية المصرية منذ تأسيس المقهى عام 1908. وأشار الأديب محمد المر، إلى أن كتاب ميسون صقر ينطلق من محبتها لمصر، وأنه يعد مقاربة تاريخية لمصر فى العصر الحديث من بوابة المقهي، وبأسلوب يميل أكثر إلى الكتابة غير الأكاديمية، وذلك يجعل لعملها طابعاً مشوقاً للقارئ لاعتماده على لغة السرد، بالاستفادة من الوثائق النادرة التى تحتفظ بها العائلة المالكة للمقهى. من جهتها قالت الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، إن العمل الذى بلغت صفحاته 654 صفحة مكتوب بشغف واهتمام ويمتلئ بإحالات إلى سيرة المكان وأنواع المقاهى الشعبية الأخري، والأماكن المجاورة لمقهى ريش، ويذكر الأحداث ذات الصلة برواده من رموز الأدب والثقافة فى مصر، وأبرزهم الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ الذى يشير مقربون منه إلى أنه صمم شخصيات روايته الكرنك من أجواء مقهى ريش وعالم رواده. وأشارت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر ناشرة الكتاب، إلى أن الدار بادرت بطباعة العمل نظرًا للجهد الذى بذلته مؤلفته وما أظهرته من حب لمصر، لافتة إلى مقدرة الكاتبة على الغوص فى تفاصيل المكان والزمان لنقل صورة مكتملة عن محطات من تاريخ القاهرة الثقافى. فيما رأت الإعلامية نشوى الحوفى أن الكتاب يعد وثيقة عن ثقافة المصريين، وأن العمل يتميز بصخب هادئ لم تتعمد من خلاله الكاتبة أن تظهر ذاتها، بل بقيت فيه على مسافة لترى الصورة كاملة من خارجها، وأنها وظفت الكتابة عن مقهى ريش لتطل من خلاله على مصر وحكايات القاهرة فى تحولاتها خلال فترات تاريخية سابقة. وخلصت نشوى الحوفى إلى أن ميسون صقر القاسمى احتفظت بحس الدهشة وهى تكتب عن مصر وثقافة المقهى التى بدأت تتعرض لنوع من التحول الذى يكاد أن يؤثر على المقهى القديم وتقاليده، ومن هنا تنبع أهمية الكتاب الذى تحاول مؤلفته إحياء ثقافة المقهي، فنجحت فى اقتناص المكان وتوثيقه والإلمام بعوالمه وما يحيط به من أسماء وتواريخ وأحداث لها انعكاساتها على مصر.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;