كاتب فرنسى نجح فى كتابة الروايات البوليسية والمغامرة، لدرجة أنه ابتدع شخصية الشهيرة "أرسين لوبين"، هو الكاتب موريس إيميل لوبلان، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله عن عالمنا، إذ رحل فى مثل هذا اليوم 6 نوفمبر 1941م، بعد أن ترك العديد من الأعمال الأدبية التى نجحت نجاحًا كبيرًا.
فى بداية حياته التى اختار أن يمارس الكتابة رافضا الوظيفة التى جلبها له والده عندما عرض عليه العمل بمهنة صناعة تسريح الصوف، ليذهب الأبن إلى بار يس للبدء فى مشواره نحو الإبداع، فأول ما عمل كان امتهانة بالصحافة ثم بعد ذلك يكتب الرواية ليثير اهتمام العديد من الكتاب الفرنسيين امثال ألفونس ألية.
لتشهد 1901م انطلاقته فى عالم الأدب بكتابة "الحماس"، ثم يكتب بعد ذلك القصة والتى حققت نجاحا كبيرًا لدرجة أن موريس إيميل نفسه تفاجأ بهذا النحاج الجماهيرى، لتكون البداية الحقيقة فى صناعة الشهرة والثراء له، ولكنه لم يبتعد عن الروايات وعاد إليها مرة أخرى ويبدع فى شخصية "أرسين لوبين" أو اللص الظريف والتى لاقت إقبالاً كبيرًا، وقد حولت معظم رواياته إلى أفلام سينمائية ومسلسلات كرتونية للأطفال كما ترجمت إلى عدة لغات، وتم تحويلها ايضًا إلى اللغة العربية.
وبعد النجاح الذى حققته شخصية اللص الظريف إلا أنه قرر أن يخرج من هيمنة تلك الشخصية وابتكر شخصية أخرى وهى جيم بارنيت، ولكنه فى نهاية المر ألحقها بشخصيتة الابتكارية الأولى لوبين التي واصل كتابتها حتى الثلاثينيات من القرن العشرين.
حصل موريس إيميل على وسام جوقة الشرف تقديرا لما قدمه للأدب الفرنسي، ليرحل عن عالمنا، ويدفن فى باريس، تاركًا أعمالا إبداعية متميزة مثل "العيون الثلاثة" والحدث المدهش".