أعلنت دار المزادات "آرتكوريال" فى باريس، عن عرض لوحة مقلدة شديدة الشبه بلوحة الموناليزا، لليوناردو دافنشى، ترجع إلى أكثر من 400 سنة، للبيع في مزاد، يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد بيع لوحة أخرى مقلدة منها، وهي إحدى أشهر اللوحات في العالم بسعر قياسي منذ شهور، وذلك بينما تتواجد اللوحة الأصلية التي اشتراها الملك فرانسوا الأول، ملك فرنسا، من الفنان العالمى خلال العام 1518، في متحف اللوفر، في باريس، وهى نسخة ليست للبيع.
ووفقا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، من المنتظر أن تعرض اللوحة المقلدة للبيع، يوم الثلاثاء وترجع إلى نحو عام 1600 وتماثل اللوحة الأصلية إلى حد يرجح أن يكون الفنان الذى رسمها رأى اللوحة الأصلية عن قرب، ومن المتوقع أن يتراوح ثمن اللوحة المقلدة المعروضة للبيع، ما بين 150 ألفًا و200 ألف يورو أى ما يعادل قرابة 173 ألفا و230 ألف دولار أمريكى.
وفي يونيو الماضى، اشترى جامع تحف أوروبي لوحة أخرى مقلدة من الموناليزا ترجع إلى القرن السابع عشر مقابل 2.9 مليون يورو (3.4 مليون دولار)، وهو رقم قياسي لنسخة مقلدة من لوحة الموناليزا في مزاد في دار كريستيز للمزادات بباريس.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، يقال إن تاريخ رسمها يرجع إلى أحد أتباع دافنشى فى أوائل القرن السابع عشر، وهى معروفة على نطاق واسع باسم "الموناليزا هيكينج" نسبة إلى مالكها السابق ريموند هيكينج، وبقى ريموند هيكينج الشغوف بالفن، يدافع عن أصالة هذه اللوحة لمؤرخى الفنون ووسائل الإعلام حتى الستينيات، وهو شكك فى أصالة اللوحة المحفوظة فى متحف اللوفر وطلب من المتحف إثبات أن ليوناردو دا فينتشى هو الذى أنجزها.
وكان هيكينج المهووس بفكرة امتلاكه اللوحة الحقيقية التى رسمها ليوناردو دا فينتشي، يعتقد أن اللوحة التى أعيدت إلى متحف اللوفر عام 1914 بعد ثلاث سنوات من سرقتها عام 1911 من جانب الإيطالى فينتشنزو بيروجا، ليست الموناليزا الحقيقية، بل وضعت نسخة منها فى مكانها، وبعد وفاة ريموند هيكينج فى العام 1977، بقيت اللوحة ضمن عائلته.
ودخلت "الموناليزا" الأصلية مجموعات فرانسوا الأول بعد فترة وجيزة من العام 1517، ثم أنجزت العديد من النسخ منذ بداية القرن السابع عشر، بما فى ذلك النسخة التى حصل عليها ريموند هيكينج.