تمر اليوم الذكرى الـ154 لميلاد العالمة البولندية الشهيرة مارى كوري، إذ ولد فى 7 نوفمبر عام 1867، وهى أول من يحصل على جائزة نوبيل مرتين وفى مجالين مختلفين وهى أول شخص يحقق هذا الانجاز، حيث اكتشفت كورى وزوجها بيير عنصرى البولونيوم والراديوم عام 1898.
وحصلت على جائزة نوبل للفيزياء عام 1903 وفى عام 1911 حصلت على جائزة نوبل فى الكيمياء، وأسست كورى مركزا لبحوث محاربة السرطان عام 1921 وهو احد المراكز الرائدة فى هذا المجال حتى يومنا هذا.
بعد انتهاء الحرب شنت مارى كورى حملة لجمع التبرعات لتمويل مشفى ومخبر خاصين بالمعالجة الاشعاعية. وزارت الولايات المتحدة مرتين (خلال عامى 1921 و1929) لجمع المال اللازم لتمويل أبحاثها فى مجال الراديوم. نشرت فى عام 1924 سيرة ذاتية عن زوجها بيير كوري، بينما تابعت أبحاثها فى معهد الراديوم فى باريس (حيث تم تعينها كمديرة للمعهد عام 1921) بالتعاون مع ابنتها، إيرين، وصهرها، فريدريك.
بدأت حالة مارى الصحية بالتراجع مع نهاية العشرينات. وبدأت تظهر عليها أعراض مرضية تمثلت بطنين مزمن بالأذن، دوار، حمى منخفضة الدرجة، وفقدان بصر تدريجي، أصيبت مارى بمرض فقر الدم اللاتنسجي، والذى كان نتيجة المستويات العالية من الاشعاع الذى تعرضت له لسنوات عديدة، وبهذا توفيت فى 4 يوليو من العام 1934. وتعتبر الأوراق التى كتبتها كورى إلى يومنا هذا شديدة الخطورة حيث أنها لاتزال مليئة بالإشعاعات. فهى تحفظ فى صناديق مبطنة بالرصاص ويتوجب على من يريد مطالعتها ارتداء بدلات واقية من الاشعاع.
رحلة مارى العلمية قابلتها رحلة علاج طويلة.. Aplastic Anemia أحد أنواع فقر الدم عرقل مشوار مارى العلمى وفتك بصحتها، مرض سببه التعرض الزائد للعناصر المشعة، وهو ما لم تكن تعلمه مارى لتغادر الحياة عن عمر ناهز الثامنة والخمسين متأثرة بإشعاع أبحاثها.
وتوفيت مارى كورى عام 1934 بسبب سرطان الدم نتيجة تعرضها المستمر للإشعاع خلال أبحاثها.