عبر المفكر الكبير الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، عن سعادته الكبيرة بعد حصوله على جائزة سلطان بن على العويس الثقافية لعام 2021، فرع الدراسات الإنسانية والمستقبلية، مشيرًا إلى أنها جائزة ترفع من روحه المعنوية.
وقال الدكتور أحمد زايد، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن الجائزة تقدير وتكريم بعد مسيرة كفاح طويلة، وهى دفعة معنوية ترفع من روحه المعنوية، وكأن الله أراد تكريمه فى هذا السن الكبير على رحلته.
وأوضح "زايد" أنه فؤجى بمنحه الجائزة، ولم يعلم عن فوزه شىء إلا صباح اليوم، حيث فؤجى بمكالمة من إدارة الجائزة الذى أخبرته بفوزه فى فرع الدراسات الإنسانية والمستقبلية.
وأعلنت مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية، صباح اليوم، أسماء الفائزين بجوائز دورتها السابعة عشرة 2020 ـ 2021 من بين 1847 مرشحًا تقدموا لنيل الجوائز فى هذه الدورة فى جميع الحقول، وجاء ضمن الفائزين الدكتور أحمد زايد.
فى حقل الشعر، قررت اللجنة منح الجائزة للشاعر إليــاس لحــود، لما تتمتّع به تجربته من ثراء عريض على مدى أكثر من نصف قرن، ولتميّز مشروعه الشّعرى من خلال تناوله لمختلِف القضايا الذّاتيّة والوطنيّة والإنسانيّة، بأسلوب شعرى متطوّر وتشكيل هندسى بنائى أعطى له حضورًا متميّزًا فى التّجربة الشعرية المعاصرة.
وفى حقل القصة والرواية والمسرحية، قررت اللجنة منح الجائزة للروائى نبيل سليمان، لما تميزت به تجربته الإبداعية ـ التى قاربت الستة عقود ـ من ثراء وخصوبة حيث اتسمت تجربته السردية بالقدرة على المزاوجة ما بين التوثيقى والتخييلي، وما بين السوسيولوجى والسياسي، فرواياته على الرغم من استنادها إلى التاريخ مادة، ترتفع بهذا "التاريخي" إلى مرتبة "المتخيل".
وفى حقل الدراسات الأدبية والنقد، قررت اللجنة منح جائزة هذا الحقل للناقد عبد الملك مرتاض؛ لما تتمتع به مؤلفاته من عمقٍ وشمولٍ غطت حقولًا عدة فى الدراسات الأدبية، كما أنه قدَّم عددًا كبيرًا من الأعمال المتميزة فى نظرية النقد، حيث ظهر اتساع ﻣﻌرﻓته ﺑﺎﻟﺗراث العربى القديم إضافةً إلى قدرته على الإمساك بأركان اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ، وسعى فى كتاباته إلى تأصيل المفاهيم النقدية ومتابعتها تاريخيًا ومعرفيًا، خصوصًا من خلال التوسع فى متابعة المعاجم والموسوعات و كتب الفلسفة الغربية إلى جانب كتب التراث العربي.
وفى حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، قررت اللجنة منح الجائزة إلى المفكر أحمـد زايــد؛ أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين، وهو من القلائل الذين أسسوا مدرسة مصرية عربية فى علم الاجتماع تُعنى بفهم المشروع الحداثى ونقد الذات. وقد تسلح بأدوات التحليل السيسولوجي، والاجتماع السياسي، من أجل بلورة رؤى ومساهمات جادة فى إطار المدرسة العربية لعلم الاجتماع. كما أنه يوظف ببراعة المتمكن كل منتجات العلوم الإنسانية من مفاهيم ومناهج لمعالجة قضيّته. ولقد أعاد الاعتبار لمفهوم علم الاجتماع الريفي، من خلال تركيز الضوء على الريف بوصفه حقلًا دراسيًا متميزًا.