فى الوقت الذى تضرب فيه يد الإرهاب كل ما هو تراثى وأثرى وحضارى فى سوريا والعراق، لم يستسلم ساكنو البلدين، ففى العراق نظم مجموعة من طلاب وأساتذة كلية الآثار فى جامعة سامراء، حملة تطوعية لتنظيف جدران المئذنة الملوية فى مدينة سامراء، بمحافظة صلاح الدين العراقية.
وتشمل الحملة بجانب إزالة كتابات موجودة على المئذنة، إزالة الكتابات الموجودة فى أماكن أثرية أخرى فى سامراء، بما فيها مسجد سامراء الكبير وقصر الخليفة وقصر المعشوق وغيرها.
وقال رئيس جامعة سامراء موسى جاسم، حسب ما ذكرته الوكالة الروسية، إن الحملة تعد درسا عمليا للطلبة من ناحية، ومن ناحية أخرى يعد لها دورا للجامعة للحفاظ على الكنز الحضارى والأثرى الموجود فى مدينة سامراء.
يذكر أن جامع سامراء بنى فى الجزء الغربى من العاصمة الجديدة للخلافة العباسية، بأمر من الخليفة العباسى، فى الفترة ما بين أعوام 849 و 852، وبأمر من الخليفة العباسى المتوكل.
والجامع يعد من أكبر مساجد العالم الإسلامى، حيث تبلغ مساحته حوالى 45 ألف متر مربع، وكان يتسع لحوالى 100 ألف مصلى وفيه سبعة عشر مدخلا.
وتميز هذا المسجد، مئذنته الفريدة ذات الشكل الحلزونى والتى يبلغ ارتفاعها 52 مترا، وبسببها أصبح المسجد واحدا من أشهر مساجد العالم، وأطلق عليها لاحقا لقب الملوية بسبب شكلها الحلزونى الدائرى.
