فنانة قديرة شاركت بأعمالا فنية متميزة عبر تاريخها الفنى واستطاعت أن تنجح فى ترك بصمة فى عالم الزمن الجميل، هى الفنانة زوزو حمدى الحكيم، التى تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ 109، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم 8 نوفمبر من عام 1912م، فى قرية سنتريس محافظة المنوفية.
زوزو حمدى الحكيم دخلت عالم الشعر من بابه الواسع رغم أنها لم تكتب يومًا بيت شعرى واحد، فكيف حدث ذلك؟ وكيف كانت صاحبة الفضل فى خروج أحد أهم القصائد الشعرية وتغنت بها سيدة الغناء العربى أم كلثوم؟، حدث ذلك كله دون أن ينزل عليها الإلهام، لتترك بصمتها ليس فى عالم الفن فحسب بل أيضًا فى عالم الشعر والغناء.
تعود بداية القصة إلى قصة الحب، حيث كان الشاعر الكبير أبراهيم ناجى يحبها حبًا جمًا، فكتب لها قصيدة من أشهر القصائد العربية وهى "الأطلال" للتغنى لها كوكب الشرق أم كلثوم، وتنجح نجاحًا كبيرًا، ومن هذا دخلت زوزو حمدى الحكيم دون قصد منها إلى عالم الشعر من أوسع أبوابه، نظرًا لأنها كانت السبب فى استفزاز مشاعر أبراهيم ناجى لكتب تلك التحفة الشعرية لتصبح إحدى ايقونات عالم الغناء العربى .
زوزو حمدى الحكيم ساهمت فى الإذاعة فى أعمال عديدة فى حياتها، وفى أوائل فترة الستينيات من القرن العشرين سافرت إلى الكويت وظلت هناك فترة 4 أعوام وساهمت بتأسيس المسرح فى الكويت، عملت فى العديد من المسرحيات مع الفنانة فاطمة رشدى مثل النسر الصغير واليتيمة ومروحة الليدى وندر مير، والملك لير.
اشتهرت بأداء أدوار الشر، ومن أشهرها دورها مع نجمة إبراهيم فى فيلم "ريا وسكينة" للمخرج صلاح أبو سيف، ولعبت زوزو حمدى الحكيم دور الأم فى رائعة شادى عبد السلام فى "المومياء"، وهو الفيلم الذى ما يزال متصدرا قائمة السينما المصرية، وقدمت فى الفيلم نموذجا للأم الصعيدية الصارمة، ورحلت الفنانة القديرة عن دنيانا فى 18 مايو 2003 عن عمر ناهز الـ69 عاما.