استعرضت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، أمام لجنة الإعلام بمجلس الشيوخ، خطة وزارة الثقافة، مشيرة إلى أن الهدف الاستراتيجي لوزارة الثقافة هو بناء الإنسان المصرى ضمن البرنامج الرئاسى للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابعت:"وبموجب ذلك سَعينا إلى تفعيل هذه الرؤية من خلال 7 برامج ثقافية متكاملة نلتزم بالعمل بها على مدى الأعوام الأربعة من 2018 إلى 2022 والتى تندرج تحت الهدف الاستراتيجي الثاني: للدولة وهو بناء الإنسان المِصرى ضمن البرنامج الرئيسي الأول ترسيخ الهُوية الثقافية والحضارية".
وأوضحت أن البرنامج الفرعي الأول: تفعيل دور المؤسسات الثقافية والممثلة فى الـ 7 محاور وهي أولا برنامج تطوير المؤسسات الثقافية، ثانيا برنامج تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع ومكافحة التطرف الفكري، ثالثا برنامج العدالة الثقافية، رابعا برنامج تنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، خامسا برنامج تحقيق الريادة الثقافية (قوة مصر الناعمة) سادسا برنامج تنمية الصناعات الثقافية، وسابعا برنامج حماية وتعزيز التراث الثقافي .
كما استعرضت ما تم تنفيذه وانجازه خلال الفترة من يوليو 2018 حتي الآن، والمستهدف حتى نهاية يونيو 2022، مضيفة :" تطوير المؤسسات الثقافية، مضيفة :"ويَهدف البرنامج إلى إحلال وتجديد بعض المنشآت الثقافية ورفع كفاءة وإعادة تأهيل وتأمين البعض الآخر، بالإضافة إلى إدراج منشآت جديدة ضمن الخدمة الثقافية، ويتم ذلك وفقاً لجداول زمنية محددة، أما بالنسبة للتحديات التى واجهناها لإعادة تشغيل المؤسسات الثقافية".
وقالت إنه في بداية تَولي حُقبة الثقافة عام 2018 تبين وجود العديد من المشروعات لوزارة الثقافة المُتعثرة في التنفيذ وإغلاق العديد من المؤسسات الثقافية على رأسِها قطاع المسرح التابع للدولة وبعض من قصور وبيوت الثقافة والمكتبات ومنافذ بيع الكتب وكان ذلك بسبب قلة الاعتمادات المالية المتاحة أمام أعمال الصيانة الجسيمة المطلوبة، وتنفيذ اشتراطات الحماية المدنية بعد تغيير الكود المصري لها، وإنهاء إجراءات التخصيص للأراضي والمواقع مع الجهات المعنية.
وقالت:" قُمنا باتخاذ حِزمة من الإجراءات للتغلب على هذه التحديات، إذ تم التنسيق مع وزارة التخطيط لزيادة مخصصات الباب السادس للمشروعات الإستثمارية لكل هيئة وقطاع داخل الوزارة، حيث تم إعتماد مبلغ مليار و300مليون جنيه، لموازنة العام المالي 2021/2022، كما تم اعادة توجيه جزء من وافر ميزانيات الباب السادس لهيئات وقطاعات الوزارة إلى المشروعات العاجلة والمتعثرة مالياً حسب أولوياتِها لسرعة الإنهاء، حيث تم إعداد قَاعدة بيانات بالمشروعات ووضع خطة زمنية لإنهائها، فتم البدء بالمشروعات التي بلغ نسب الإنجاز بها ما بين 75% إلى 85% والعمل على إنهائها ودخولها الخدمة الثقافية، وتم إسناد بعض المشروعات المتعثرة بسبب تأخر الشركات المُنفذة إلى شركات تابعة لمؤسسات الدولة طبقاً للمادة 87 من القانون رقم 182 بشأن التعاقدات الحكومية.
وأشارت إن وزارة الثقافة انضمت إلى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي تهدف إلى التنمية الشاملة، مضيفة:" ورأينا أنه يجب أن يواكب هذه المبادرة مسار تنويرى يسعى لتطوير الوعي الجمعي من خلال أنشطة فكرية ومعرفية وثقافية متعددة ومتنوعة، فنجحت وزارة الثقافة من خلال مشروع مسرح المواجهة والتجوال التابع للبيت الفني للمسرح، ومشروع المسارح المتنقلة التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع جميع هيئات وقطاعات الوزارة، بالوصول إلى العديد من المحافظات والقرى التابعة للمبادرة".
وقالت إنه تم تنفيذ 681 نشاط ثقافي من خلال مشروع المسارح المتنقلة بقرى محافظتي أسيوط وقنا إستفاد منها نحو 62 ألف مواطن، تم خلالها مخاطبة جميع الشرائح العمرية والاجتماعية خلال تنفيذ مبادرة حياه كريمة بقرى مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، وقرى مركز الوقف بمحافظة قنا، تضمنت الفعاليات: (ورش فنية وأدبية وفكرية ومعارض كتاب-عروض موسيقية للأطفال والشباب والكبار- عروض مسرحية تناقش قضايا إجتماعية ومعالجتها- أنشطة لإكتشاف المواهب- ورش عمل للحرف اليدوية والتراثية- عروض دار الأوبرا المصرية".
وتابعت:"كما تم تزويد 58 مكتبة مدرسية بمحافظة أسيوط بعدد 10813 كتاب و2500 مطوية ثقافية، كما تم تنفيذ عدد 58 ليلة عرض مسرحي ضمن مشروع مسرح المواجهة والتجوال تم الوصول خلالها إلى 58 قرية بـ 6 محافظات هم (الأسكندرية- الدقهلية- الشرقية- البحيرة- الغربية- بني سويف)، إستفاد منها نحو 79 ألف مواطن، كما تم تنفيذ نموذج كشك كتابك بساحة دار الأوبرا المصرية تمهيداً لإطلاق المشروع بقرى حياة كريمة، مشيرة إلى أن الوزارة استهدفت خلال هذا العام تنفيذ 1174 نشاطاً في 106 قرية بـ 7 محافظات في إطار المبادرة.