كشف الروائى الجزائرى الكبير الدكتور واسينى الأعرج، عن عمله الأدبى الجديد، قائلا: الكورونا جعلتنا نخرج من رؤوسنا برامج متنوعة، غير الكتاب الرواية لأن الكتابة الرواية ليست رهينة مرض أو جو مناخى، ولكن أنك تكتب لأن تكون موجود فى تلك الحياة من خلال عنصر الكتابة، ومنذ زمن جاءتنى فكرة أن اشتغل على أعمال "ألبير كامى" وكنت أحس أن الترجمة العربية لأعماله ليست جيدة وسريعة، وأشعر بأن بعض النصوص لم تعطى حقها فى الترجمة، على سبيل المثال رواية "الطاعون" فى ترجمة من الترجمات تحدث عن الفئران وهو فى الأساس العمل لا يتحدث عن الفئران بل الجرذان، فهناك كبير كبير جدًا بين الاثنين، فالأخير مرض يدمر، ولكن الفقر ليس مؤذيًا، وبالطبع هناك أشياء أخرى، ولكن هذا على سبيل المثال.
وأوضح واسينى الأعرج، خلال تواجد فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 40، فى تصر يحات خاصة لـ"انفراد"، إن الترجمة جديدة وهى إعادة للترجمات السابقة، اعتمدت على كل الأخطاء التى ارتكبت سابقًا حتى لا يتم تكرارها مرة أخرى، حيث أنه إذ قرار المترجم إعادة ترجمة عمل فيجب ان يكون هناك مبرر لذلك، وخصوصًا إذا سبق وترجم الكتاب لعدة ترجمات، وحقًا هناك فعل وجهد بنية التقديم الأجمال بالنسبة للقارئ، وأتمنى أن افلح فى ذلك.
وأشار واسينى الأعرج، إلى أنه يترجم لكامى كل أعماله الروائية، فهو لا يملك روايات كثيرة بل لدية الكثير من الدراسات والأبحاث، وجميعها فى كتب، ولكنى أخذت فقط الروايات، وسوف ينتهى المشروع فى غضون عام 2023م، حيث اعمال الآن فى مراسلاته لحبيبته الغير معروفة، ولكنها أجمل ما يكون، فهى مراسلة مع المرأة التى أحبها، وقد اكتشفت ذوقه فى الكلام، حيث كان "البركمى" يعرف بأنه جامد ومشاعره باردة مثل الثلج، ولكنه فى المراسلات تكتشف أنه رومانسى ومراهق، وقد فضحته رسائله 822 رسالة، التى يضمها كتاب 1200 صفحة، حصيلة 12 سنة حب ولم يتوقف هذا الحب إلا بعد رحيله إثر حادث سيارة.
وأكد واسينى الأعرج، على أن ترجمة أعمال كامى الروائية 6 او 7 أعمال إلى جانب كتاب رسائل ضخم، قد تتوقف عن كتابة الرواية سنوات، ولكنى لم أتوقف، على الأقل بالنسبة للعامين أو الثلاثة الأوائل، يمكن أن اكتب رواية.