قال الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم والصيانة بوزارة الآثار، إنه يجرى تجهيز معمل مؤقت بأحد الأسبلة الملحقة بمسجد الرفاعى، للبدء فى أعمال ترميم سجاد المسجد، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح الدكتور غريب سنبل، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن السجاد قيمة تاريخية عالية، حيث إن الزخارف الموجودة على هذا السجاد هى نفس الزخارف المدونة على سقف المسجد، كما أنها مصنوعة من خامات متميزة وبالتالى سيتم ترميمها للمحافظة على ذلك التراث الذى تم تصنيعه بطريقة متميزة.
ومسجد الرفاعى هو أحد مساجد القاهرة الأثرية، شيد عام 1329 هجرية الموافق لعام 1911 ميلادية، سمى بذلك الاسم نسبة إلى (أحمد عز الدين الصياد الرفاعى) أحد أحفاد الإمام أحمد الرفاعى الذى ولد بالعراق وسافر لمصر وتزوج فتاة من سلالة الملك الأفضل ابن صلاح الدين الأيوبى، ويتميز المسجد بالتفاصيل الدقيقة فى الزخارف على الحوائط الخارجية والعمدان العملاقة عند البوابة الخارجية، وكانت والدة الخديو إسماعيل هى أكثر من أراد بناء هذا المسجد، وقد استمر بناء هذا المسجد 40 عاما، ويحتوى مسجد الرفاعى على العديد من مقابر أكثر أفراد الأسر الحاكمة فى مصر لهذا أصرت خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل على بنائه وكلفت أكبر مهندسى مصر آنذاك حسين فهمى باشا بتصميمه، ويوجد بداخل المسجد قبر الملك فاروق الأول، والخديو إسماعيل ووالدته وقبر شاه إيران رضا بهلوى و محمد رضا بهلوى.