تمر اليوم الذكرى الـ132 على انضمام مونتانا للولايات المتحدة لتصبح الولاية رقم 41، وهي الرابعة من حيث كبر المساحة، والولاية رقم 44 من حيث عدد السكان، وكانت ولاية مونتانا أول ولاية أمريكية تعطى الحق للمرأة فى التصويت، إذ بالرغم من كبر مساحة الولاية فإن تعداد سكانها هو نحو المليون نسمة فقط مما يجعلها من أقل الولايات الأمريكية كثافة سكانية.
تلقب ولاية مونتانا ببلاد السماء الكبيرة، ومن السهل معرفة السبب، فآفاقها التى لا حدود لها تمتد عبر كيلومترات عديدة، تقع هذه الولاية في الشمال الغربي بمحاذاة الحدود مع كندا وهي رابع أكبر ولاية أميركية من حيث المساحة بعد ألاسكا وتكساس وكاليفورنيا. ولكنها من بين الولايات الأقل كثافة سكانية في البلاد. في الواقع، يبلغ عدد رؤوس الماشية ثلاثة أضعاف عدد الناس في ولاية مونتانا. وأكبر مدينة في الولاية هي بيلينغز التي يقطنها 107 آلاف نسمة فقط. ويبلغ عدد سكان عاصمتها، هيلينا، 29 ألف نسمة.
يستند اسم مونتانا إلى كلمة لاتينية أو إسبانية تعني “جبلية”، نسبة إلى جبال روكي الواقعة في الجزء الغربي من الولاية ومتنزه الأنهار الجليدية القومي، موطن العديد من القمم الجبلية المغطاة بالجليد ومسارات للمشاة بطول 1,100 كيلومتر، وتتميز هذه الولاية بأنها الأكثر احتراماً لحقوق الهنود الحمر سكان الولايات المتحدة الأصليين، وتمييزاً لإرثهم الحضاري. ولعشاق الصيد في البرية، توفر أنهار مونتانا أفضل تجربة صيد في الولايات المتحدة.
وفى عام 2016، انتشرت عريضة عبر الإنترنت تدعو إلى بيع ولاية مونتانا التي تقع شمالي أمريكا، بمبلغ تريليون دولار، وذلك من أجل تخفيف ديون البلاد، وتفاعل الآلاف في أمريكا مع هذه الدعوة التي اقترحها أشخاص بعد أن بلغ الدين القومي الأمريكي أكثر من 22 تريليون دولار، في فبراير الجاري، وفقا لسبوتنيك.
واقترح أصحاب الفكرة بيع الولاية إلى كندا بقيمة تريليون دولار، بحسب ما نشرته مجلة "التايم" الأمريكية، وجمعت العريضة أكثر من 12 ألف توقيع، وأطلقها موقع "تشانج.أورج"، وجاء فيها أن الولايات المتحدة "تحمل أعباء ديون كبيرة جدا، ومونتانا عديمة الفائدة، فلا تشتهر سوى بوجود حيوان القندس".
ومن جانبه، قالت النائبة جيسيكا كارغالا (ديمقراطية) إن الانضمام إلى كندا يصب في صالح من يريدون رعاية صحية مجانية، في إشارة إلى غياب قانون للرعاية الصحية في الولايات المتحدة، بحسب ما نقل موقع "يو إس إي توادي".