وضع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى لوحة عاش هنا على جدران منزل الموسيقار الراحل عبده داغر الذى ولد في 9 نوفمبر 1935 ووافته المنية في مايو 2021.
و عبده داغر موسيقار مصري رائد، يُعد من أشهر عازفي الكمان في العالم، وأول من وضع منهجًا لتدريس الموسيقى الشرقية في الجامعات، ساهم في إثراء الحركة الثقافية، وأسس مع عبد الحليم نويرة فرقة الموسيقى العربية، عزف مؤلفاته على مسارح عالمية، وصُمم له تمثالًا في متحف الموسيقى في ألمانيا.
ولد عبده داغر في مدينة طنطا عام 1936، وكانت بدايته مع العود، فوالده صاحب محل صناعة أعواد، وفي حوار له مع راديو مونت كارلو قال داغر أن والده درب الكثير من المشاهير الموسيقيين المصريين مثل الموسيقار محمد فوزي والموسيقار بليغ حمدي .
تعلم العزف على آلة العود في سن السابعة، على غير رغبة والده، ثم جذبته آلة الكمان، بعدما شاهد عازف الكمان الكلاسيكي "David Oistrakh"، وتعلمها في سن العاشرة، في طنطا، بدأ حياته مع المطربة هنيات شعبان، وعمل مع "الصييتة والعوالم" في الموالد، لم يهجر داغر العود، وأسس ورشة لصناعته.
في شبابه عمل عبده داغر عازفًا للكمان في تخت العديد من مشاهير الغناء المصري مثل كوكب الغناء العربي أم كلثوم وموسيقار الجيلين محمد عبد الوهاب و محمد عبد المطلب، وأسس مع الموسيقار عبد الحليم نويرة في عهد وزير الثقافة الراحل ثروت عكاشة فرقة الموسيقى العربية الشهيرة.
وكوّن داغر بـ"الصولو كمان" ثنائيا شهيرا مع الشيخ محمد عمران، فكانت تقام سهرات فنية ببيت "داغر"يوميا، قدما فيها سويا عشرات الأغنيات، مثل "حلم" لأم كلثوم، ومواويل "يا من هواه أعزه وأذلني/ كيف السبيل إلى وصالك دلني"، "فرح الزمان/ اليوم حان الموعد"، "ناجاك قلبي خاشعا ولساني".