خطت بعض النساء أسماؤهن فى تاريخ الإمبراطورية الرومانية ومن هؤلاء فاليريا ميسالينا، وقد كانت الزوجة الثالثة للإمبراطور كلوديوس، حيث ولدت سنة 10 قبل الميلاد وتوفت عام 54 بعد الميلاد عن عمر 64 عاما، رغم أنها كانت أصغر من 30 عامًا حين بدأت رحلة صعودها وفقًا لبعض المؤرخين، إلا أنها كانت تعرف ما تفعل فقد كان لديها علاقات مع العديد من أعضاء البلاط الإمبراطورى وتحالفت مع آخرين لتأمين نفوذها، حيث كتب مايكل كيريجان في كتابه "التاريخ غير المروى للأباطرة الرومان" (كافنديش سكوير للنشر ، 2016): "كان عشاقها كثيرون، وكانت تستعرض فى شهواتها".
وشكلت فاليريا ميسينا مع مجموعة من المتنفذين وعلية القوم زمرة مؤثرة من أهم صانعى القرار فى بلاط الإمبراطورية الرومانية الذين استخدمتهم لإزالة المنافسين وتأمين موقعها القوى ونفوذها فى روما، وقد كانوا وحدة واحدة، "كلما رغبوا فى التخلص من أى شخص، كانوا يخيفون كلوديوس منه، ونتيجة لذلك يسمح لهم بفعل أى شىء يختارونه" هكذا كتب ديو فى كتابه "التاريخ الروماني".
بعد ولادة نجل ميسالينا ، بريتانيكوس ، استخدمت ميسالينا نفوذها لإزالة أى مطالبين منافسين للعرش الإمبراطورى، حيث أكد بول كريستال فى كتابه "أباطرة روما: الوحوش" (Pen and Sword Military ، الصادر عام 2019 أن أول من راح ضحية لمثل هذه الأفعال كان بومبيوس ماجنوس زوج أنطونيا ابنة كلوديوس، التى طعنت أثناء وجودها فى السرير.
في عام 48 بعد الميلاد تزوجت ميسالينا وعشيقها الأرستقراطي والقنصل المسمى جايوس سيليوس بينما كان كلوديوس بعيدًا عن روما، ووفقًا للنص القديم للمؤرخ تاسيتوس "حوليات"، تآمر الزوجان للإطاحة بالإمبراطور للفوز بالحكم معًا، وبعد أن اكتشف الإمبراطور خطة الزوجين، أعدم الزوجين.