صدرت حديثا الترجمة العربية لكتاب "التجربة المنبوذة" لـ كاثى كاروث، عن دار نشر ألكا، والذى يعد أشهر الكتب فى هذا مجال الصدمة النفسية.
جاء على غلاف الكتاب:
تقدم هذه الترجمة كتاب "التجربة المنبوذ.. الصدمة النفسية والسرد والتاريخ" لأستاذة الأدب الإنجليزى والأدب المقارن في جامعة كورنيل الأمريكية كاثى كاروث، الذى يعد أحد أهم الأعمال المؤسسة لحقل دراسات الصدمة النفسية، حيث أدى ظهوره إلى إحداث تطور كبير وتحول حوهرى في الدراسات المختصة بهذا الموضوع.
ويبرز عدد من مختصى دراسات الصدمة النفسية أن هذا الحقل لم تكن معالمه وحدوده قد ظهرت بوضوح قبل كتاب كاروث عام 1996 حيث كانت الدراسات من قبل تتركز حول مجالات علم النفس التحليلي وعلم الأعصاب وبدرجة قليلة حول الهولوكوست.
وتؤكد المؤلفة عبر تحليلها لسرديات مجموعة من الأحداث الكارثية الصادمة أن معرفة الحقيقة فى هذه الأحداث أمر غير متاح، فهى تقع بشكل مباغت وصادم يعطل الوعي عن معرفة تلك التجربة على حقيقتها، وهذا يجعل ما يكتب عن تاريخ تلك الأحداث تاريخا جزئيا، وعبر تحليل ذلك التاريخ يمكن الوصول جزئيا إلى الحقائق غير المتاحة فيه مباشرة. وتؤسس المؤلفة تحليلها على التاريخ اليهودي كما يعالجه فرويد في كتابه موسى والتوحيد وعلى ما أثاره الكتاب من أسئلة ونقاشات حول حقيقة التاريخ اليهودي، من أجل فهم العصر الحديث الكارثى والوعى بصعوبة كتابة التاريخ فيه.