متى صدرت أولى جوازات السفر؟ ومن أين أتى مصطلح جواز السفر؟ سؤال لا يعرف إجابته الكثيرون فى ظل تصاعد أهمية هذا النوع من الوثائق بعد تنامى رغبة البشر فى الهجرة عبر القرن الماضى منذ بدأت موجاتها الأولى مطلع القرن العشرين إلى أوروبا والولايات المتحدة بل وأمريكا الجنوبية، وهنا نجيب على هذا السؤال بتتبع المراحل الزمنية المختلفة لوثائق السفر
فى البداية كانت جوازات السفر الأولى عبارة عن وثائق من العصور الوسطى تسمح لحاملها بعبور "بوابة" أو بوابة مدينة دون دفع أي رسوم محلية على شخصه أو بضائعه، غالبًا ما كان لدى المدن ترتيبات متبادلة للتنازل عن هذه الرسوم وفقا لترتيبات بعينها كما صنعت "بوابة مرور" وفقًا لذلك.
وكان يمكن للحاكم إصدار بوابة مرور لمسئوليه للسماح لهم بدخول أى مدينة فى مملكته مجانًا، وكان الملك هنرى الخامس ملك إنجلترا أول حاكم أصدر أمرا بوضع بوابة مرور تتيح لسكان الدول الأجنبية السماح بالسفر دون دفع رسوم، وكانت معظم المدن سعيدة بالسماح لدبلوماسييها بالمرور مجانًا كعلامة على الصداقة، استمر إصدار هذا الممر بأعداد صغيرة من قبل الحكام على مدى القرون التالية.
ووفقا لبي بي سى هيستورى فإنه عند اندلاع الحرب العالمية الأولى، فرضت الدول ضوابط حدودية لمنع دخول المخربين وخروج الرجال ذوي المهارات المفيدة للمجهود الحربي.
تم إصدار جوازات سفر للسماح للمسافرين بالوصول من خلال هذه القيود، وعندما حل السلام عام 1918 ، احتفظت معظم الدول بمراقبة الحدود وجوازات السفر.
وفي عام 1920 قامت عصبة الأمم بتوحيد تصميم ووظيفة جوازات السفر وظلت هذه المعايير سارية المفعول ، خاضعة للمراجعة العرضية من قبل عصبة الأمم ومؤخرا من قبل الأمم المتحدة.