قدم الساحر محمود عبد العزيزالعديد من الأيقونات السينمائية، وخلال مسيرته التى استمرت لعقود، كانت له محطات كبيرة، قدم خلالها أعمالا مستوحاه من أيقونات الأدب المصرى والعالمى، منها فيلم "الجوع" المستوحى عن رواية أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ، الذى قدم الساحر بطولته أمام السندريلا سعاد حسنى، والنجمة يسرا، والفنان القدير عبد العزيز مخيون.
وتمر، اليوم، الذكرى الخامسة على وفاة الساحر محمود عبد العزيز، إذ رحل عن عالمنا فى 12 نوفمبر عام 2016، بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" فى بداية السبعينيات حين أسند له المخرج نور الدمرداش دوراً فى المسلسل مع محمود ياسين ونيللى، ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر".
والفيلم "الجوع" هو حكاية من حكايات ملحمة "الحرافيش"، حيث يتولى أمور الحارة فتوة ظالم والذى سجن أخاه ظلمًا وبهتانًا بعد أن أطعم الفقراء بدون إذنه، ليقبض عليه ويعذبه ومن ثم يسجنه، وبينما هو فى السجن تحضر زوجته لثورة يقوم بها الفقراء لهدم هذا النظام الفاسد وإزالة آثار الطغيان على الحارة.
ملحمة الحرافيش رواية للكاتب المصرى نجيب محفوظ نشرت في عام 1977، الرواية تحكى عشرة قصص لأجيال عائلة سكنت حارة مصرية غير محددة الزمان ولا المكان بدقة (يعتقد أنها بالحسين فى بداية فترة الأسرة العلوية بمصر).
والفيلم مستوحى من رواية ''الحرافيش'' للأديب الحائز على جائزة نوبل فى الأدب الراحل نجيب محفوظ، غير أن المخرج على بدرخان وفى حديث صحفى فى سنة إطلاق الفيلم عام 1986، يقول فى هذا الشأن رداً على سؤال إذا ما كان أخذ القصة من حكاية ''قرة عيني'' للأديب ذاته·
يقول بدرخان: ''أساس الاتهام موجه لى أنى أخذت حكاية ''سارق النعمة'' وعملت ''الجوع''، أى أننى سرقت القصة من نجيب محفوظ وأنت ''يقصد الصحفى'' تقول الآن أن الفيلم مأخوذ عن حكاية ''قرة عينى''، وناس قالوا إنى أخذتها من حكاية ''عاشور الناجي'' وآخرون زعموا أنى عملت ''الجوع'' من مجموعة الأفلام المأخوذة عن حكايات الحرافيش!! وكل ذلك خطأ تماماً، الحقيقة كان عندى رغبة فى إخراج جزء من الحرافيش إنتاج يوسف شاهين، وبعدها بدأت ووجدت أن الموضوع لا يتجزأ ولا يمكن تصوير جزء منفصل، ''الحرافيش'' مجموعة حكايات، نعم، إنما عمل واحد متكامل، أنا متأثّر بالحرافيش ولا أنكر أعجبتنى، لكن إذا أخذت جزءاً منها فأنا أشوّهها!، وذلك معناه أنى لا أفهم نجيب محفوظ، وأيضاً لم أفهم ''الحرافيش'' كعمل أدبى متكامل''.