قال الشاعر عبدالعزيز جويدة، إنه كتب 5 أو 6 دواوين بشكل منتظم، ثم توقف لمدة 5 سنوات دون سبب محدد، موضحًا أنه يحب الكتابة في فصل الشتاء، مضيفا: "بلاقي المعاني والقصائد اتطورت لوحدها".
وأضاف جويدة، خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على فضائية «CBC»: "صدق الشاعر هو من يربط القراء به، أحيانا تكون المصداقية في الشعر أهم من المهنية، فأمير الشعراء أحمد شوقي كتب للمرأة، ولم أصدقه عندما كنت طفلا، لكنني صدقت الإسلاميات والمسرحيات".
وتابع، أن المرأة ستكون قضيته حتى الموت، مشيرًا إلى أنها لم تحصل على حقها في مجالات كثيرة، قائلا: "في بداية حياتي كنت أعمل في شركة عطور ومستحضرات تجميل، وكنت أتعجب من كل هذا الكم الهائل من المعدات حتى ننتج للمرأة قلم روج أو زجاجة عطر، فالمرأة هي محور الكون".
وحول قصيدته "هي امرأة"، أكد أن القصيدة طويلة وتتميز بالتعدد والتنوع رغم تكرار عبارة "هي امرأة"، إذ عبّر فيها عما تمثله المرأة في حياته، قائلا: "القصيدة لم تكن تحديا بالنسبة لي، لكنني عبرت فيها عما يدور في خلدي تجاه المرأة".
وأكد: "لا أميل إلى عمدية الشعر في قصائدي، وعمري ما جيبت شعر وقطعته، فأنا أكتب على الورق ما أحس به، وهو ما يحتاج إلى التنميق، وأراجع القصيدة أكثر من مرة حتى تصل إلى الشكل الذي أرضى عنه، وبالنسبة لي فإن الشعر يأتي دون موعد أو وعد".
وانتقد الشاعر عبدالعزيز جويدة، ما يُطلق عليه "قصيدة النثر"، قائلًا: "دعونا نرجع إلى الذائقة العربية، وهي ذائقة تطريب، القصيدة إذا خلت من الموسيقى مشكلة، ومنذ زمن قيل سموها بأي اسم إلا الشعر، دعونا نسمي الأشياء باسمها .. اللي بوظ الشعر النهاردة إن كل ده اتحسب على الشعر وهو مش شعر".
وأضاف، أنه يحب أسلوب الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل، لأن مقالاته يغلب عليها الطابع الأدبي لا السياسي: "كنت بوصله في يوم وقالي كان نفسي أبقى شاعر، لأنه كان يحفظ قصائد كثيرة للمتنبي".
وتابع الشاعر، أن القصيدة العربية لم تتغير ولها شروط: "مقدرش أهد في ثوابت، وقصيدة النثر هد في الثواب الشعرية، لأنها لا تلتزم بعروض أو موسيقى وغيرها من مقومات القصائد".