تحل اليوم الذكرى الأولى للكاتب الكبير سعيد الكفراوى، إذ رحل عن عمر 81 عاما فى مثل هذا اليوم 14 نوفمبر من 2020، بعد رحلة طويلة قضاها فى الكتابة والإبداع، ويعد واحدا من أبرز كتاب القصة القصيرة فى الوطن العربى، وأحد رواد هذا الفن فى مصر.
ولد الكفراوى عام1939 بقرية كفر حجازى مركز المحلة الكبرى، وبدأ حياته الأدبية فى قصر ثقافة المحلة عام 1964 ضمن جماعة الأدب التى كانت تضم: نصر أبو زيد وجابر عصفور ومحمد المنسى قنديل ومحمد فريد أبو سعدة وجار النبى الحلو ومحمد صالح، وقد شكَّلوا جميعًا تيارًا مهمًّا فى الفكر والنقد والإبداع فى الأدب العربى الحديث.
ولم يكتب الكفراوى سوى القصة القصيرة، ودافع عن ذلك الفن بشرف وتجرد، وكانت كتابة هذا الشكل موازية لحياته تقريبًا وقد اعتبرها نبوءة تعبِّر عن الجماعات المغمورة وأهل الهامش، وفى الوقت الذى رحل كل أبناء جيله إلى زمن الرواية ظل هو مخلصا للقصة القصيرة، مدافعًا عن كينونته حتى أن النقد اعتبره أحد شهيدين يبدعان هذا الشكل الفريد، مع زكريا تامر.
ومن أعمال الراحل: "مدينة الموت الجميل"، "ستر العورة"، "سدرة المنتهى"، "مجرى العيون"، "بيت للعابرين"، "كشك الموسيقى"، "دوائر من حنين"، "أيام الأنتيكا"، "حكايات عن ناس طيبين"، "يا قلب من يشتريك".
وإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية فقد حصل على جائزة السلطان قابوس فى القصة القصيرة، ودعى إلى الكثير من الملتقيات ومؤتمرات الثقافة والإبداع فى مصر والعالم العربي؛ المغرب – الكويت – السعودية – الإمارات – العراق – فرنسا – الدنمارك، وقد أنتجت السينما العراقية فيلمًا عن إحدى قصصه بعنوان "مطاوع وبهية".