رحل مؤخرًا، المستشرق الإنجليزى همفرى ديفز، مواليد سنة 1947 عن عمر يناهز الـ 74 عامًا، وهو عميد مترجمى الأدب العربى إلى الإنجليزية، فقد نقل إلى الإنجليزية العديد من الأعمال الأدبية، وعاش فى القاهرة فترة طويلة من عمره.
وقدم همفرى ديفز العديد من أعلام الثقافة العربية مثل نجيب محفوظ، بهاء طاهر، وغيرهم من الأدباء العرب الذين أصبحت أعماله فى الغرب معروفة بفضله، وقضى همفرى ديفيس نحو 40 سنة فى مصر، حيث جاء لأول مرة إلى القاهرة فى عام 1968، جذبته الحياة فى مصر وتعلم اللغة العربية، وقال فى حوار قديم عبر قناة النيل الثقافية: "لا أستطيع أن أتخيل أن شخص خارج المنطقة العربية يستطيع ترجمة الأعملا العربية بصيغة واعية".
درس البريطانى همفرى ديفيز الأدب العربى فى جامعة كامبردج ببريطانيا والجامعة الأميركية فى القاهرة، وحصل على شهادة الدكتوراه فى الأدب العربى عام 1981 من جامعة كاليفورنيا.
عمل فى العديد من البلدان مثل فلسطين والسودان وتونس ولصالح مؤسسات وهيئات، قبل تفرغه للترجمة عام 1997، وركز فى السنوات الأخيرة على أدب الخيال، وتم اختياره عام 2004 من قبل جمعية الكتّاب البريطانية واحداً من أفضل 50 مترجماً.
ترجم ديفيز اللغة المصرية العامية والفصحى، كما تعاون مع السعيد البدوى فى معجم اللغة العربية المصرية (عربى ـ انجليزي). أما أول ترجمة نشرت له فكانت قصة قصيرة للسيد رجب والتى نشرت بمجلة "بانيبال" عام 2000.
ومن ترجماته، كفاح طيبة لـ نجيب محفوظ، و"أن تكون عباس العبد" أحمد العايدي، و"متون الأهرام" جمال الغيطاني، ونجيب محفوظ يتذكر" جمال الغيطاني، "السحر الأسود" حمدى الجزار، "قصـــص من ديروط" محمد مستجاب، "الدنيا أجمل من الجنة" خالد البري، وغيرها الكثير.
ومن جانبه نعى صندوق التنسيق الحضارى المترجم الراحل، وقال المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز، إننا نثمن الدور الذى قام به الراحل فى دعم مشروع حكاية شارع الذى يرعاه الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، وعمله متطوعًا على ترجمة كافة النصوص الخاص بالمشروع من اللغة العربية إلى الإنجليزية مما ساهم فى خروج المشروع بالشكل اللائق.
وأضاف محمد أبو سعدة، داعين الله عز وجل أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.