صدر حديثًا أحدث أعمال الروائى والقاص الكبير سمير الفيل، المجموعة القصصية "المعاطف الرمادية".
جاء على الغلاف الخلفى للمجموعة:
يقدم سمير الفيل فى مجموعته الجديدة قراءة دقيقة للواقع المصرى، متأملا الحياة فى تقلباتها، والمصائر فى تحولاتها دون أن يغادر منطقته الشعبية إلا قليلا.
يقلب البصر فيما حدث من تغيرات فى سلوكهم بعد أن تضاعفت ضغوط الحياة عليهم، إنه ينصت للأصوات التى عبرت بخوف وقلق عن مأزق الحياة الواقعة على جماعات إنسانية مختلفة النوايا، متنوعة الأهواء. يتوقف طويلا أمام حالات تقوض الأسرة المصرية عبر الجبر والاختيار، متوسلا بخبرة الحياة بكل تشئتها، وانكساراتها، وأوجاعها كأنه إرث ينتقل من جيل إلى جيل.
لغة بسيطة تتميز بالعمق والرصانة، وقد تحرر الكاتب بعض الشىء من قيود الواقع فقدم تجارب تميل إلى الفتازيا، متوسلا بمشاهد صادقة هى انعكاس للواقع الحى الموار بالحواديت والحكايات والمرويات الشفاهية.
وسمير الفيل، ولد فى 16 يناير عام 1951، وهو روائى وقاص ومسرحى، وكاتب أغانى مسرحية، كتب سمير الفيل الرواية والقصة القصيرة، رغم بدايته كشاعر، حيث أمضى فى دائرة الشعر 30 عامًا، إلا أنه اتجه للسرد وأحدث فيه حضورا لافتا، يكاد يكون من أغزر أبناء جيله إنتاجاً، فبعد خمسة دواوين، أنجز ثلاث روايات و19 مجموعة قصصية.
كتب سمير الفيل الشعر فعرف فى محافظته دمياط كشاعر، وفى القاهرة عرف ككاتب قصة، خاض تجربة الصحافة لعقد من الزمن، لكنه الأدب أسره، ورغم تنوع أعماله وإنتاجه الأدبى، إلا أن عددا كبيرا من النقاد يصنفونه كـ كاتب أدب مقاومة، بل تصور البعض مشاركته فيها، كونه كان من أوائل من تبنوا كتابة المقاومة من خلال أول رواية "رجال وشظايا" لكنها لم تصدر إلا عام 1990.
نال جائزة الدولة التشجيعية عن القصة القصيرة عام 2016، ثم جائزة يوسف أبو رية عن اتحاد كتّاب مصر فى 2017، وحاليا يفاجئ الفيل الوسط الأدبى بثلاث مجموعات قصصية فى أقل من 6 أشهر، وهو مرشح بالقائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافة لأفضل مجموعة قصصية لعام 2020، فرع كبار الأدباء.