يحتفل، اليوم،المخرج الأمريكى العالمى مارتن سكورسيزىبعيد ميلاده الـ79، إذ ولد فى 17 نوفمبر من عام 1942، وهو مخرج سينمائي أمريكى من أصل إيطالي، يعد من أشهر المخرجين في هوليود، حاصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان الأوسكار عن فيلم المغادرون (2006)، وقد ترشح لهذه الجائزة خمس مرات، أشهر أفلامه: سائق التاكسى.
تركز أفلامه على مفاهيم مثل: فكرة الخلاص والإيمان والذكورية والجريمة وصراع العصابات، يظهر العنف في كثير من أفلامه، وفى كتاب قام بإصداره المخرج الأمريكى الشهير بعنوان "مسراتى كسينمائى" تحدث عن تجربته مع السينما وفلسفته مع الحياة والعمل.
والكتاب الذى ترجمه فجر يعقوب، هو مجموعة من النصوص والحوارات التى نشرت فى دفاتر السينما الفرنسية، وفيها قبل مارتن سكورسيزى أن يؤدى دور المحرر المسئول عن هذه المجلة ولبضعة أعداد فقط.
وهذا هو الكتاب الأول الذى يصدر بالعربية عن هذا المخرج الأمريكى المثقف، وفيه يتم تناول ثلاث موضوعات رئيسية: الحياة، الأفلام، العمل، وهى تبدو عناوين مستقلة للوهلة الأولى، لكن سكورسيزى يقدم شغفه بالسينما من خلال علاقة حية، وهو يبحث عن الإلهام فى أفلام الآخرين الكبار الذى يجىء على ذكرهم فى هذا الكتاب.
مسرّاتى كسينمائى يحكى فصولاً شيقة عن عشق المخرج الأمريكى الكبير للسينما، لأنه يتغذى من رغبته بأن يصنع السينما كما هى السينما، وأى سينما تلك التى تشير إلى مسرّاته فى الليل وفى النهار، وفى ساعات الصحو والمنام.
ووفقا للسينمائى قيس الزبيدى، فى مقال نشر له بعنوان "مسراتى كسينمائى" يروى سكورسيزى كيف أن مُنتجة فيلمه "سائق التاكسي" لم تكن معجبة بالفيلم، مع أنه فاز بجائزة الأوسكار، وأن كاتب السيناريو بول شريدر ومصور الفيلم مايكل شابمان لم يطيقا الفيلم أيضا! ويروى ذكرياته وتجاربه مع مخرجين كبار من أمثال كوبولا ودى بالما وسبيلبيرغ ولوكاس، كما يروى ذكرياته الطريفة عن أفلامه الأولى سائق التاكسي، نيويورك، والثور الهائج. ويعترف بأنه لم يكن فى البداية مخرجا حقيقيا، بسبب كسله ولأنه أراد التوصل إلى شيئين فقط: أن يصور ما يمكن تصويره، وأن يحافظ على أسلوب بسيط فى تكويناته، لكنه أراد، بعد ذلك، أن ينتظم جيدا ليصبح مخرجا يصنع خصوصيته، بشكل حقيقى، وينشغل بإخراج موضوعات لا يؤلفها، ليرى إلى أى مدى يمكن أن يتبناها.
إضافة إلى ما يكتب سكورسيزى عن مسيرته ومسراته، فإن كتابه يضم جملة من المقابلات، وفى جوابه عن سؤال حول كتابه، الذى يعد بمثابة قصة لذائقته الشخصية وقصة لهوليوود أيضا، وبرأيه أن غرفث أعطى السينما الصامتة كل ما بوسعه، بينما أعطى ويلز للسينما الناطقة كل ما بوسعه.