بعد غياب طويل عن كتابة الرواية عاد الأديب النيجيرى وولى سوينكا، أول أديب أفريقى يحوز على جائزة نوبل فى الآداب عام 1986، مرة أخرى حيث أصدر رواية جديدة تحت عنوان "دفاتر من بلاد أسعد الناس" تدور أحداث الرواية فى نيجيريا، وتتناول قصة الاتجار بالأعضاء البشرية التى تسرق من مستشفى ما، حيث يتواطأ الطبيب مع السلطة فى هذه الجريمة.
الرواية صدرت فى الحادى عشر من نوفمبر الحالى، عن دار نشر "Alfaguara" الإسبانية وهى المرة الأولى التى ينشر رواية له فى دار نشر إسبانيا، ومن المقرر أن يحضر "سوينكا" فى مهرجان أدبى يقام فى قرطبة بإسبانيا.
الرواية ذات طابع إجرامي، حيث السياسي ورجل الأعمال والداعية والمحتال منغمسون جميعا في جريمة المتاجرة بالأعضاء البشرية التي تُسرق من ثلاجات الموتى بمستشفى نيجيري، ثمة طبيب سيكتشف هذا الأمر ليخبر صديقا له بما يجري من سرقات للأعضاء والذي بدوره سيتولى مهمة رسمية في الأمم المتحدة.
وسط هذه الفوضى ومع سوء الإدارة والسكوت عن هذه الجريمة الشنيعة بحق النيجيريين، لن يتمكن هذا الصديق من الكشف عنها أمام العالم، حيث سيجد في طريقه عدوا قويا، وعلى استعداد لإخفاء هذا السر الذي لابد للعالم وأن يعرفه. الرواية بحسب الصحافة الأدبية تعطينا نبذة عن إساءة استخدام السلطة.
وقال الروائى النيجيرى وول سوينكا عن عودته للرواية: لم يكن لى خيار إلا بالعودة للرواية. لقد تراكمت المادة الأدبية لفترة طويلة، وكنت بحاجة لتقديم أفكاري بشكل فريد. الصعوبة؟ نعم ثمّة صعوبات كبيرة في طريقي، لكنني أشعر بالارتياح حين انتهيت من كتابتها. أنا راض تمام الرضا عنها.