صدر حديثًا عن منشورات الجمل فى بيروت الترجمة العربية لرواية "زمن عصيب"، للكاتب البيروفى الكبير ماريو فارجاس يوسا ترجمة مارك جمال، ويبحر صاحب "حفلة التيس" فى عالم كشف خبايا السياسة فى أمريكا الجنوبية من جديد منتقلا هذه المرة إلى جواتيمالا الدولة التى تقع فى أمريكا الوسطى، حيث يمارس هوايته فى عرض الواقع السياسى لهذا البلد فى الوقت الذى تولى الحكم فيه خاكوبو أربينز، وحاول إجراء إصلاحات جوهرية فى بلاده قبل أن يذهب ضحية لمحاولاته تلك وسط مؤامرات سياسية.
وقد جاء على غلاف الرواية التى تدور فى أجواء من الإثارة كما هو شأن روايات يوسا مقتطفا كالآتى: "ذات ليلة من ليالى الشتاء، منذ أعوام طوال، سمعت طرقعة على باب بيتها، البيت الذي نحن فيه الآن، بارتياب ذهبت لتفتح الباب، فوجدت فى الشارع رجلا يتحلى بمعطف فضفاض ووشاح يتدلى حتى يبلغ قدميه، لكنها ما لبثت أن تعرفت بصوته حين سمعته يقول: "ألم تتعرفى بى يا مارتينا استحوذت عليها الحيرة والمفاجأة، بطبيعة الحال، وبعد ذلك سمحت له بالدخول إلى الصالة نفسها، حيث كان عدد الطيور أقل حيناك، تجاذبا أطراف الحديث حتى مطلع الفجر، طوال ساعات تناولا خلالها فناجين الشاي واسترجعا مغامرات الماضي، اعترف لها بأنها الوحيدة التي أخبرها بأنه ما زال على قيد الحياة، دونا عن معارفه القدامى".
ويعد ماريو فارجاس يوسا من أهم روائيى أمريكا اللاتينية ، وأحد رواد كتّاب جيله، كنا يرى بعض النقاد أنه يتمتع بتأثير عالمي وجمهور دولي أعرض مما لدى أي كاتب آخر ينتمي إلى حركة الازدهار الأدبية الأمريكية اللاتينية، وقد فاز عام 2010 بجائزة نوبل في الأدب.