تمر، اليوم، الذكرى الـ714 على قيام وليم تيل بإصابة التفاحة من على رأس ابنه، كنوع من العقاب، وفقًا للأسطورة السويسرية الشهيرة، وتذكر سيرة "تيل" على أنه بطل شعبى سويسرى وهو جزء من حكايات استقلال سويسرا من الإمبراطورية النمساوية.
أما عن شخصيته فيحوم الشك حول وجودها وكان قد ظهر لأول مرة فى كتاب التواريخ السويسرية الذى ألفه جيلج تشودى عام 1736 وأعطى تاريخًا له فى نوفمبر 1307 ورأس السنة عام 1308 كتاريخ لاستقلال سويسرا وخوارقه في استعمال القوس موجودة لدى أشخاص آخرين مثل محاربي الفايكينج الذين تحدث عنهم كتاب مثل ساكسو جراماتيكوس وقاطع الطريق الإنجليزي وليام أوف كلاودزلي.
ووفقا لكتاب "معجم أعلام المورد" للمترجم والأديب اللبنانى منير البعلبكي، وليم تيل، هو بطل أسطورى من أبطال الاستقلال السويسرى، يزعم أنه كان غلاما سويسريا عاش فى القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر الميلادى، وأن جيسلر الحاكم النمساوى لأحد أقاليم سويسرا، علق قبعته على عمود فى الساحة العامة، رمزا للسيادة النمساوية على البلاد، وأمر كل من يمر بالساحة النمساوية على البلاد أن ينحنى احتراما لتلك القبعة.
لكن وليم تيل رفض الانصياع لهذا الأمر، فحكم عليه بأن يرمى بقوسه تفاحة وضعت على رأس ابنه فوفق إلى ذلك، فما كان من رجال السلطة إلا أن اعتقلوه ووضعوه على متن مركب ينقله لقصر جيسلر الواقع على ساحل بحيرة لوسرن، وخلال الرحلة هبت عاصفة شديدة فعمد إلى وليم بتوجيه الدفة، وكانت له فى ذلك خبرة واسعة، إلى شاطئ الأمان، ففعل، وما إن اقترب المركب من الساحل حتى قفز وليم منه وفر هربا، ثم نصب كمينا لجيسلر، بعد ذلك واغتاله فكان صنيعة ذاك بمثابة دعوة للشعب إلى الثورة على الحكم النمساوى.