يحتفل العالم اليوم بيوم الطفولة العالمى وذلك فى مثل هذا اليوم 20 نوفمبر من كل عام، يوم الطفل، هو اليوم الذى يحتفل فيه بالأطفال بمختلف دول العالم، حسب تراثها وإرثها الحضارى، وفى هذا اليوم المبهج نستعرض سيرة واحد من أبرز المفكرين بالعالم العربى، وكيف كانت طفولته وهو الأديب الكبير يوسف السباعى.
ارتبطت الأديب الكبير يوسف السباعى بوالده الذى كان متعمقا فى الآداب العربية، إلى جانب الفلسفات الأوروبية، فترجم كتاب "الأبطال وعبادة البطولة" لتوماس كارلايل، إلى جانب كتابته فى الصحف، وكان الأب محمد السباعى يرسل ابنه يوسف وهو فى سن الطفولة إلى المطابع بأصول المقالات حتى يتم جمعها، ثم بعد ذلك يعود الصغير يوسف إلى والده مرة أخرى لتصحيحها تمهيدًا لطباعتها.
استطاع يوسف السباعى حفظ أشعار عمر الخيام التى قام بترجمتها والده من اللغة الإنجليزية، وكان يوسف هو أكبر إخواته، وهو فى سن الـ 14 عاما، رحل والده الذى تأثر برحيله لدرجة أنه كان لا يصدق أنه لن يعود للحياة مرة أخرى، وظل فى حالة نفسية سيئة لمدة عام كامل
السباعى من مواليد الدرب الأحمر عام 1917، تخرج "السباعى" فى الكلية الحربية فى سنة 193، ومنذ ذلك الحين تولى العديد من المناصب منها التدريس فى الكلية الحربية فى عام 1940م عمل بالتدريس فى الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكرى بها عام 1943م، اختير مديرًا للمتحف الحربى عام 1949م، وتدرج فى المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد واحد من أهم الروائيين حيث جمع بين الثقافة والأدب لذلك تولى منصب وزيرًا للثقافة فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1973.