تمتد الفترة الأخيرة من حكم الدولة المصرية القديمة (قدماء المصريين) بين أعوام (525-332 قبل الميلاد) وهو العصر الذى أعقب الفترة الانتقالية الثالثة (1069-525) وسبقت الفترة الهلنستية الوجيزة (332-323 قبل الميلاد) وحكم سلالة البطالمة اليونانية (323-30 قبل الميلاد(.
وغالبًا ما يتم تجاهل هذه الحقبة أو دمجها أحيانًا مع الفترة الانتقالية الثالثة لأنه، كما هو الحال مع تلك الفترة، يتم تعريفها بأنها الانحدار الأخير للدولة المصرية القديمة بعد الغزو الفارسي الأول عام 525 قبل الميلاد، في حين أنه من الصحيح أن الفرس حكموا مصر خلال الأسرتين 27 و 31، إلا أن الثقافة المصرية ظلت حية إلى حد كبير، وأعادت الأسرة الثلاثين للحكام المصريين مصر فترة وجيزة من مجدها السابق قبل عودة الفرس مرة أخرى.
ووفقًا لموسوعة world historyتضمنت هذه الحقبة الأسرات الحاكمة من 27 إلى 31 في مصر لكن هذا التصنيف يتجاهل الأسرة السادسة والعشرين التى شهدت الغزو الفارسى الأول في عهد قمبيز الثانى (525-522 قبل الميلاد) والدور المهم الذي لعبه الحكام الفارسيون في التاريخ المصري حتى غزو إمبراطوريتهم وأخذ مصر، بواسطة الإسكندر الأكبر.
تم إنشاء أسماء هذه العصور (فترة ما قبل الأسرات في مصر، وفترة الأسرات المبكرة، والمملكة القديمة ، والعصر الوسيط الأول، والمملكة الوسطى، وما إلى ذلك) بواسطة علماء المصريات في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين، وهناك أسباب واضحة وراء فصل حقبة واحدة من حكومة مركزية قوية "الممالك" عن فترة الانقسام "الفترات الوسيطة".
في كل مرحلة، ساد كيان سياسى واجتماعى وثقافى واضح للغاية يختلف عما سبقه أو تلاه، ويصعب ملاحظة هذا النموذج نفسه عند النظر إلى الفترة المتأخرة، والسبب الوحيد في عدم وجوده هو أن الفترة الانتقالية الثالثة غالبًا ما تعتبر خاتمة للتاريخ المصري والفترة المتأخرة مجرد امتداد حزين لانحدار طويل انتهى بغزو الإسكندر.