تمر اليوم الذكرى الـ447 على اكتشاف جزر خوان فرنانديث أو أرخبيل خوان فرنانديث، هى مجموعة جزر تقع فى جنوب المحيط الهادئ قبالة سواحل تشيلى (على بُعد 670 كيلومترًا منها). يتكون الأرخبيل من ثلاث جزر بركانية رئيسية هى جزيرة روبنسون كروزو، وجزيرة أليخاندرو سلكيرك وجزيرة سانتا كلارا.
تشتهر جزر خوان فرنانديث تاريخيًا بأن البحار الأسكتلندى ألكسندر سيلكيرك عاش عليها وحيدًا لأكثر من أربع سنوات (بدءًا من سنة 1704) بعد أن تركه رفاقه إثر خلاف مع ربان السفينة، وهى القصة التى ألهمت الكاتب الإنجليزى دانييل ديفو روايته الشهيرة روبنسون كروزو.
وروبنسون كروزو هي قصة كتبها دانيال ديفو، نشرت للمرة الأولى سنة 1719. تعدّ أحيانا الرواية الأولى في الإنجليزية. هذه الرواية هي سيرة ذاتية تخيلية وهي تحكى عن شاب انعزل في جزيرة ما، وحيدا لمدة طويلة دون أن يقابل أحد من البشر، ثم بعد عدة سنوات يقابل أحد المتوحشين وعلمه بعض ما وصل اليه الإنسان المتحضر من تقدم فكري وجعله خادمه، وفي نهاية القصة عاد روبنسون كروزو ومعه خادمه إلى أوروبا حيث العالم المتحضر، وهذه القصة تعني إلى الكثيرين حلم الانعزال عن هذا العالم الظالم والحياة في ظل الطبيعة الرحيمة بالنسبة لهذا العالم كما تظهر مدى التحضر الذي توصلت له الأمم الأوربية.
هذه التقنية تعرف باسم الوثيقة الخاطئة، وهي تعطي شكلاً واقعيًا للقصة. والقصة ذات منظور وبعد تحليلي فهي تعالج قضية المدنية لدى البشر وكيفية عيشهم وحدهم خاصة في ظل الظروف الصعبة جدا دون أي تفاعل مع بشر آخرين، العنوان الكامل للرواية الأصلية، مترجماً إلى اللغة العربية: حياة روبنسون كروزو اليوركي، الملاح، ومغامراته الغريبة والمدهشة، الذي عاش 28 سنةً على جزيرة مهجورة على الساحل الأمريكي، بالقرب من مصب نهر أورينوكو الكبير، إثر تحطم سفينة على شاطئ شيبرك، هلك جميع ركابها باستثنائه، وكيف تم تسليمه بطريقة على ذات مستوى الغرابة من قبل مجموعة من القراصنة، كتبها بنفسه.