عثر فريق من الخبراء على مومياء يبلغ عمرها نحو 800 عام على الأقل، على الساحل المركزى لدولة بيرو في أمريكا الجنوبية، أمس الجمعة، ووفقًا لما نشره موقع وكالة "رويترز" للأنباء، تعود المومياء لشخص من الحضارة التى تطورت بين شريط السهل الساحلي وسلاسل الجبال في بيرو، كما قال عالم الآثار بيتر فان دالين، في جامعة ولاية سان ماركوس لونا، إنه: "تم العثور على المومياء في منطقة ليما، ولم يتم بعد تحديد جنسها".
وأوضح دالين، أن الرفات لشخص عاش في منطقة جبال "الأنديز" العليا في البلاد، وأضاف: "تم انتشال المومياء من داخل مقبرة على أطراف مدينة ليما، وان المقبرة كانت تضم أيضا "قرابين" تشمل قطعًا من الخزف وبقايا نباتات وأدوات حجرية".
وتحتوي بيرو على الكثير من المواقع الأثرية من الحضارات التي عاشت قبل وبعد إمبراطورية "الإنكا" التي هيمنت على جنوبي قارة أمريكا الجنوبية قبل خمسة قرون، من جنوب الإكوادور وكولومبيا إلى وسط تشيلي.
وسبق أن كشف علماء الآثار مؤخرًا عن مقبرة جماعية في مقاطعة تروخيو في بيرو احتوت على رفات حوالي 25 شخصًا معظمهم من النساء واثنين من الأطفال والمراهقين محاطة بأدوات النسيج بما في ذلك الإبر والمغازل والطباشير، وفقًا لبيان من وزارة الثقافة في بيرو، وذكر البيان أنه يرجح دفن النساء برفقة هذه الأشياء، لأنهن كن يعملن بمجال صناعة المنسوجات يدويا"، ودفنت النساء في وضعية جلوس وأرجلهن مثنية، وكان معظمهن تحت سن الثلاثين.
وقال خورخي مينيسيس بارترا عالم الآثار الذي يقود المشروع البحثي لوكالة الأنباء البيروفية أندينا:"إنهم مجموعة سكانية محددة للغاية، وليسوا صغارًا جدًا بالنظر إلى أن متوسط عمر الإنسان كان 40 عامًا..كانت الهياكل العظمية ملفوفة بقطعة قماش قطنية ثم تم تغطيتها بقطعة قماش أخرى مصنوعة من الأنسجة النباتية".
وفقًا لمجلة سميثسونيان يشير عدد القبور التي تم العثور عليها في حفرة القبر - بما في ذلك العشرات من القطع الخزفية - إلى أن الأشخاص المدفونين كانوا من النخبة.